يحقق الجيش الأمريكي مع جندي من مشاة البحرية متهم بالترويج للمسيحية في العراق عن طريق إعطاء مدنيين عملات معدنية مكتوب عليها آية من الإنجيل باللغة العربية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) الخميس " إنهم بدأوا التحقيق في ذلك... هناك بعض الأدلة على أن فردا هو الذي فعل ذلك." وأضاف أن الجندي متهم بتوزيع العملات المعدنية على عراقيين أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في الفلوجة ، وإذا ثبتت التهمة فإن الجندي سيكون قد خالف قواعد الجيش الأمريكي التي تحظر الترويج لأي ديانة أو عقيدة أو شعائر. ويشكل المسيحيون حوالي 3% من سكان العراق ذي الغالبية المسلمة. وتتهم جماعات إسلامية الولاياتالمتحدة التي لها قوات في العراق وأفغانستان بالسعي لتنصير العراقيين والإساءة إلي الإسلام. وترفض إدارة بوش مثل هذه الاتهامات لكنها شعرت بحرج لتصرفات صدرت عن بعض الجنود الأمريكيين. حيث قدم الرئيس جورج بوش اعتذارا ووعد بمحاكمة جندي أمريكي في العراق اتهم باستخدام نسخة من القرآن الكريم كهدف للرماية. يذكر أن الجيش الأمريكي قد أعلن أن حالات الانتحار بين الجنود في الخدمة وصلت في عام 2007 إلي أعلى مستوى مسجل فيما يرجع بين أسباب أخرى إلى الضغوط النفسية الناتجة عن عمليات الانتشار في العراق وأفغانستان. وأعلن الجيش أن 115 جنديا قتلوا أنفسهم العام الماضي ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 12.7 % مقارنة مع حالات الانتحار المسجلة في 2006 والتي بلغت 102 وفي 2005 بلغ عدد المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي 85 . والرقم المسجل في 2007 هو أعلى عدد لحالات الانتحار في الجيش منذ أن بدأ في الاحتفاظ بسجلات في عام 1980. (رويترز)