تعهدت اليابان الأربعاء بمضاعفة المعونات والاستثمارات في القارة الإفريقية ضمن مجموعة إجراءات للمساعدة فى تعزيز النمو هناك، وفي إطار سعيها لتوثيق الروابط مع القارة الغنية بالموارد الطبيعية. وفي كلمة افتتاحية أمام مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (التيكاد الرابع)-الذي دعت اليابان إليه أكثر من 40 زعيما إفريقيا- قال رئيس الوزراء ياسو فوكودا إن اليابان ستؤسس آلية جديدة حجمها 2.5 مليار دولار لمساعدة الشركات اليابانية في زيادة استثماراتها بإفريقيا. وقال فوكودا "اذا أردت أن أشبه تاريخ التنمية الإفريقية بكتاب فإن ما نحن بصدده الآن هو فتح صفحة جديدة بعنوان قرن النمو الإفريقي." وأضاف أن تنمية البنية التحتية في مجال المواصلات هي المفتاح لتعزيز النمو في القارة السمراء. وتعهد فوكودا بمضاعفة مساعدات التنمية لإفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة، ووعد بتقديم ما يصل الى 4 مليارات ين من القروض لإفريقيا خلال تلك الفترة لتحسين البنية التحتية الإفريقية مع مضاعفة المنح والمساعدات الفنية. ولتعزيز الآمال اليابانية في إفريقيا قال فوكودا إن اليابان سترسل بعثة اقتصادية على نطاق واسع تضم زعماء من القطاعين العام، والخاص في وقت لاحق من عام 2008 . ويعد المؤتمر الذي يعقد في يوكوهاما قرب طوكيو بمثابة اختبار لجهود اليابان لمساعدة إفريقيا بينما تسعى للحصول على مزيد من الموارد المعدنية من القارة. واحتشد نحو 2500 مشارك يمثلون 52 دولة إفريقية ومندوبون من وكالات دولية وناشطون مثل مغني الروك الايرلندي بونو لحضور المؤتمر الذي يعقد في وقت تواجه فيه إفريقيا تحديات جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والتى أدت الى وقوع أعمال شغب في بعض الدول. وتأمل اليابان بالفوز بدعم إفريقيا لسعيها الحثيث منذ وقت طويل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وهي قضية طرحها فوكودا مرارا في اجتماعاته الثنائية مع الزعماء الأفارقة. وقد انطلق التيكاد في عام 1993 بطوكيو ويعقد كل خمس سنوات بهدف دعم وتعزيز التعاون مع إفريقيا لتحقيق التنمية الشاملة فيها، كما يعمل على بلورة إطار التعاون خلال السنوات الخمس التالية لانعقاده ويهدف الى العمل على تعزيز المبادرات الخاصة بإفريقيا على المستويين الاقتصادي والسياسي وتحقيق الأمن والسلام وتطبيق الديمقراطية وتحقيق أهداف الألفية للتنمية وتعزيز النمو الاقتصادي ودعم السلام والحكم الرشيد. (رويترز)