وجدت العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي دعما تحت مستوى 126 دولارا للبرميل وارتفعت أكثر من دولار الاربعاء في أعقاب تراجع سريع من ذروتها القياسية فوق 135 دولارا التي سجلتها الخميس. فقد صعد سعر الخام تسليم يوليو/ تموز في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 60 سنتا أي ما يعادل 0.47 % مسجلا 129.45 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 125.96 الى 129.93 دولار. وقد تضاعفت أسعار النفط في عام 2007 مع شراء المضاربين في السلع الأولية تحوطا من التضخم وضعف الدولار لتستمر موجة صعود بدأت قبل ستة أعوام وفي وقت يجد المعروض صعوبة في مواكبة الطلب المتزايد في أسواق صاعدة مثل الصين. ودعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الاتحاد الأوربي إلى دراسة وضع سقف لضرائب المبيعات على منتجات الوقود إذا واصلت أسعار النفط الارتفاع في محاولة لتخفيف مخاوف المستهلكين بشأن زيادة التكاليف. ولكن المفوضية الأوربية أسرعت بالرد معتبرة أن هذه الفكرة سترسل إشارة سيئة الى الدول المنتجة للنفط. وعلى الصعيد نفسه قال مصدر رفيع بمنطقة الخليج الاربعاء ان المملكة العربية السعودية رفعت امداداتها من النفط لتلبية الاحتياجات العالمية وانها ربما تزيدا انتاجها مرة أخرى فيما بعد اذا اقتضت الضرورة. واضاف المصدر المطلع على السياسات السعودية ان أعضاء أوبك البالغ عددهم 13 دولة وخاصة دول منطقة الخليج يقتدون في الانتاج بالطلب العالمي على النفط لا بأهداف انتاجية. فيما صرح وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري الاربعاء ان سوق النفط تحظى بامدادات وفيرة وان عوامل اخرى من بينها المشاكل الاقتصادية في الولاياتالمتحدة وراء ارتفاع أسعار النفط. وتضغط دول مستهلكة كبرى مثل الولاياتالمتحدة على اوبك لزيادة الانتاج من أجل كبح جماح الاسعار، وتقول واشنطن ان ارتفاع الاسعار يرجع الى شح الامدادات، ولكن اوبك تعارض على نطاق واسع زيادة الانتاج. (رويترز)