برر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو قراره بزيادة أسعار الوقود المحلية الإثنين بحماية اقتصاد بلاده من التباطؤ وشعبه من الأذي ، في الوقت الذي تواصلت فيه المسيرات المناهضة للحكومة في خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. وقال "يوديونو" في منتدى إقليمي للمستثمرين إن قراره بخفض دعم مشتقات النفط وزيادة أسعار الوقود بنسبة 28.7% في المتوسط كان ضروريا من أجل تجنب تباطؤ اقتصادي للبلاد. وأضاف أن البديل سيكون احتمال انجراف البلاد إلي براثن أزمة اقتصادية ومالية تشبه تلك التي وقعت عام 1997 والخاسر الوحيد يكون الشعب. ونظم آلاف الطلبة وعمال المصانع في العاصمة جاكرتا مسيرة خارج القصر الجمهوري احتجاجا على ثالث زيادة من نوعها خلال حكم يوديونو. وقال عيدي روزمادي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال إندونيسيا، إن ارتفاع أسعار الوقود سوف يحدث زيادة أخرى في أسعار كل السلع الأساسية ونطالب الحكومة بخفض أسعار الوقود. وذكر شهود عيان أن شرطة مدينة جاكرتا نشرت أكثر من ألف ضابط تدعمهم سيارات الإطفاء لمواجهة المحتجين. كما احتج مشغلو خدمات وسائل النقل العام والسائقون في الكثير من المدن علي القرار من خلال وقف خدمات النقل. وقامت الحكومة بتسليم ما يعادل 1.5 مليار دولار نقدا لحوالي 19 مليون أسرة فقيرة في محاولة للتخفيف من حدة ارتفاع أسعار الوقود وتأثيرها على الأسر الفقيرة. جدير بالذكر، أن إندونيسيا هي الدولة الآسيوية الوحيدة المنضمة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لكنها أصبحت دولة مستوردة للخام بعد التراجع الحاد في إنتاجها. وكان "يوديونيو" قد صرح في وقت سابق من مايو/ أيار 2008 بأن الحكومة قد تسحب عضويتها من أوبك نظرا لتعارض مصالح البلاد مع سياسات المنظمة. (د ب أ)