وصل الرئيس اللبناني المنتخب ميشال سليمان الاثنين إلى القصر الرئاسي في بعبدا ليبدأ مهام منصبه وسط إشادة دولية من المجتمع الدولي، ومن المتوقع أن يجري مشاورات نيابية لاختيار رئيس الوزراء الأربعاء. وجاء في بيان صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أن سليمان سيجري الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الأربعاء وإنه فور الانتهاء من الاستشارات النيابية الملزمة يكلف الاسم الذي نال أغلبية أصوات النواب. ومن المتوقع أن تسمي الغالبية البرلمانية زعيمها سعد الحريري أو فؤاد السنيورة رئيس الوزراء المكلف الآن بتصريف الأعمال لرئاسة الحكومة الجديدة التي ضمنت فيها المعارضة بقيادة حزب الله "الثلث المعطل". وجاء تعبير الثلث المعطل من كون الدستور اللبناني يشترط أغلبية الثلثين لاصدار قرارات ذات أهمية خاصة في لبنان. وينص نظام اقتسام السلطة في لبنان على ضرورة أن يكون رئيس البلاد مسيحيا مارونيا ورئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس البرلمان شيعيا موسى في دمشق يأتي ذلك في الوقت الذي بحث فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع الرئيس السوري بشار الأسد مجمل الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها اتفاق الدوحة الذي أنهى الأزمة اللبنانية بالإضافة إلى بحث الوضع على الساحة الفلسطينية وفى العراق وعملية السلام. وأكد موسى أن الدور السوري كان مهما وحاسما في حل الأزمة اللبنانية خلال اجتماع الدوحة وأن الخلافات العربية العربية هي آفة العالم العربي والعلاقات العربية العربية ليست على المستوى المطلوب مشيرا إلى أن المطلوب بالضرورة وبأقصى سرعة ممكنة أن نرأب هذا الصدع لأنه إذا لم نفعل ذلك لن ننجح في مواجهة تحديات خطيرة للغاية. وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية بقوله إنه كان هناك عمل عربي كامل حيث لا توجد اتصالات أو تأثير أو نفوذ أو تدخل أجنبي وهو الذي أدى إلى حل هذه الأزمة. (وكالات)