قال بنك ميريل لينش اند كو الاستثماري الأمريكي الأحد إن الولاياتالمتحدة أعطت ضوء أخضر لحكومات الخليج للموافقة علي إجراء تغييرات في سياسات أسعار صرف عملاتهم استنادا لثقتهم في أداء الدولار في المستقبل القريب وبالتالي لم تعد تحتاج لدعم خليجي لعملتها. وفي تقرير بعنوان "ضوء أخضر أمريكي لمجلس التعاون الخليجي" قال البنك إن من المحتمل أن تتحرك دولة الإمارات العربية وقطر إلي سلة عملات في النصف الثاني من 2008، وأن ترتفع قيمة عملة كل منهما بنسبة 5% قبل نهاية العام. وأضاف التقرير، إنه من غير المُرَجح أن تسير السعودية على هذا النهج قبل حلول أواخر عام 2009. واستنادا لتقرير للخزانة الأمريكية للكونجرس تضمن للمرة الأولى إشارة الي مسائل العملة والتضخم في دول مجلس التعاون الخليجي الست، قال ميريل ان الحكومة الأمريكية أصبحت أكثر ثقة إزاء التوقعات بالنسبة للدولار ولذلك لم تعد تحتاج بالضرورة لدعم خليجي لعملتها. وتكالب المستثمرون علي عملات الخليج منذ سبتمبر/ ايلول وسط تكهنات بأن بعض الدول في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم ستنهي ارتباطها بالدولار الذي تراجع لمستويات قياسية أمام اليورو. وقال ميريل انه ربما تكون هناك بعض القيود السياسية الداخلية علي إجراء تغيير بشأن العملة لكن في نهاية الأمر ستضطر الأسواق عددا من دول مجلس التعاون الخليجي الى السماح بارتفاع عملاتهم. وارتفع التضخم في السعودية وهي أكبر مصدر نفطي في العالم الى 10.5% في ابريل/ نيسان وهو أعلى مستوياته في 27 عاما علي الأقل. وقال البنك الاستثماري، ان الفائدة محدودة للسلطات حاليا في الإبقاء علي تخفيض القيمة المعتاد في مواجهة التكاليف المتزايدة لنظام سعر الصرف المرتبط بالدولار. (رويترز)