اجتمع مسئولون بارزون بوزارتي الخارجية الهندية والباكستانية الثلاثاء لمراجعة عملية السلام المستمرة منذ أربعة أعوام بينهما التي تعثرت منذ فوضى سياسية داخلية اندلعت في باكستان العام الماضي. وبعد اجتماع وكيل وزارة الخارجية الهندية مع نظيره الباكستاني تجرى محادثات الأربعاء بين وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي ونظيره الباكستاني شاه محمود قرشي. وهذا أول اتصال للهند بزعماء الحكومة المدنية الباكستانيةالجديدة وقال محللون في كل من باكستان والهند إن مخيرجي سيحاول التعرف على نوايا زعماء باكستان الجدد. وسيناقش وكيلا الوزارة والوزيران ثماني نقاط بينها كشمير المقسمة والنزاعات الحدودية والإرهاب والمخدرات والتعاون الاقتصادي. ومن غير المتوقع أن يحرز تقدم كبير فيما يتعلق بنزاعهما الرئيسي حول كشمير إلا أن محللين باكستانيين يأملون أن تمهد المحادثات الطريق أمام زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. وقالت باكستان الثلاثاء إنها ستفرج عن نحو مئة هندي تحتجزهم بمناسبة إجراء هذه المحادثات. وقال مسئول بوزارة الداخلية "بمناسبة زيارة وزير الخارجية الهندي نعلن الإفراج عن 96 صيادا هنديا كبادرة على حسن النوايا" مضيفا أن ثلاثة مدنيين آخرين سيكونون من بين من سيفرج عنهم يوم السبت. وكثيرا ما يضل صيادون هنود طريقهم ويدخلون المياه الإقليمية الباكستانية ويمكن أن ينتهي بهم الأمر بقضاء سنوات في السجون الباكستانية. وأطلق البلدان اللذان يتمتعان بقدرة نووية جهود سلام عام 2004 بعد أن أوشكا على خوض حرب رابعة بسبب هجمات شنها إسلاميون في الهند احتجاجا على حكم الهند لكشمير. (رويترز)