أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مساء الإثنين أن طائرة مراقبة تابعة لسلاح البحرية الأمريكي ضلت وجهتها أثناء قيامها بعملية لمكافحة المخدرات ودخلت المجال الجوي الفنزويلي وذلك إثر الاحتجاج الفنزويلي الشديد. وقد اعتبر وزير الدفاع الفنزويلي جوستافو رانخيل دخول الطائرة الأمريكية الأجواء الفنزويلية عملا متعمدا ويشكل حلقة أخرى في سلسلة الاستفزازات تمت بالتنسيق مع كولومبيا حليفة الولاياتالمتحدة". وأشار رانخيل أن نظام الدفاع الجوي الفنزويلي رصد وجود الطائرة وهي من نوع "إس-3 فايكينج" السبت فوق جزيرة لاأوركيلا الفنزويلية وجزيرة أخرى على بعد حوالي 120 كيلومتر من الأراضي الفنزويلية القارية. وتضم جزيرة لا أوركيلا قاعدة عسكرية ومقر إقامة رئاسيا وهي مشهورة لأن شافيز سجن بها خلال انقلاب قصير الأجل على حكمه في عام 2002 ، وتحظر فنزويلا على الطائرات عموما ماعدا طائراتها الطيران فوق الجزيرة. ويملك سلاح الجو الأمريكي قاعدة لعمليات مكافحة المخدرات في كوراساو إحدى جزر الأنتيل الهولندية قرب فنزويلا ، وتعد طائرات "اس-3 فايكينج" التي تعمل بمحركين تستخدم عموما في مهمات المراقبة البحرية ولتزويد الطائرات بالوقود في الجو ، ولم يوضح البنتاجون نوع المشكلة التي واجهتها الطائرة ولا طبيعة مهمة مكافحة المخدرات في تلك المنطقة. وكانت الحكومة الفنزويلية نددت الاثنين بخرق مجالها الجوي من قبل طائرة عسكرية أمريكية وأعلنت أنها استدعت السفير الأمريكي في كاركاس لتقديم إيضاحات حول الحادث. يأتي هذا الحادث وسط توتر بين فنزويلا والولاياتالمتحدة وحليفتها كولومبيا التي تقع على حدود فنزويلا بسبب اتهامات بأن فنزويلا ساعدت جيشا من الثوار يقاتل الحكومة في كولومبيا حليفة الولاياتالمتحدة. وكانت واشنطن أعربت الجمعة عن "قلقها البالغ" من العلاقات المفترضة بين فنزويلا وميليشيا القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) الماركسية التي كشفتها وثائق ضبطها الجيش الكولومبي ،وتقول كراكاس إن هذه الوثائق مزورة بينما أكد خبراء في الإنتربول العكس. وتختلف فنزويلا والولاياتالمتحدة في كل شيء من سياسة الطاقة إلى مبيعات السلاح ، وكثيرا ما يقول شافيز إن الولاياتالمتحدة وكولومبيا تتآمران لغزو فنزويلا وهي أحد كبار مصدري النفط للولايات المتحدة ، وينفي البلدان الاتهام عموما ونفت كولومبيا بوجه خاص اتهام السبت بشأن عبور الجنود للحدود. (رويترز،أ ف ب )