قال جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية إن تعاظم القوة العسكرية للصين قبالة تايوان شيء غير إيجابي، ويزيد في قوة الاتجاهات المؤيدة للاستقلال في جزيرة تايوان. وفي حين أكد نجروبونتي موقف الولاياتالمتحدة القائم منذ فترة طويلة بأنها لا تؤيد الاستقلال لتايوان ، إلا أنه ينبغي أن يسمح للجزيرة بالمشاركة في هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية. وجدد نجربونتي- الذي قام بزيارة إلى بكين استمرت يومين هذا الشهر- موقف الولاياتالمتحدة بأنها "ستواصل بيع أسلحة دفاعية لتايوان ؛ للحفاظ على القدرة لتايوان في الدفاع عند الحاجة." وقد تثير تعليقات المسئول الأمريكي غضب الصين التي تعتبر الجزيرة إقليما متمردا يتعين أن يقبل إعادة التوحيد مع الوطن الأم حتى ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر. وتايوان- ذات الحكم الديمقراطي والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة- تحكم بشكل منفصل عن الصين منذ عام 1949 عندما انتصر الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونج في الحرب الأهلية الصينية. وقال نجربونتي في شهادة مكتوبة قدمت إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "نواصل إبداء القلق بشأن التصاعد المستمر للقوة العسكرية للصين في جانبها من المضيق (تايوان)." وأضاف قائلا "نعتبر تصاعد القوة العسكرية للصين غير ضروري وغير بناء... القلق الذي يغذيه في تايوان يشجع الاتجاهات المؤيدة للاستقلال التي يزعم أن نشر الصواريخ في الوطن الأم يستهدف ردعها." وفي الأول من يناير/ كانون الثاني، قال الرئيس التايواني المنتهية ولايته شين شوي بيان إن الصين كان لديها 1328 صاروخا ذاتي الدفع مصوبة إلي الجزيرة، وهو ما يزيد بأكثر من الثلث عن تقديرات سابقة. وأضاف أن عدد الصواريخ الذاتية الدفع قصيرة المدى الموجهة إلى تايوان زاد من 200 صاروخا في عام 2000 عندما تولى منصبه، وأنه تجاوز ابحسب أحدث تقديراته 988 صاروخا. وقال نجربونتي إن الصين أظهرت "قيادة بناءة" في مسائل صعبة مثل الحد من طموحات كوريا الشمالية النووية، لكنه انتقد جهودها لعزل تايوان دبلوماسيا. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا تنادي بأن تنضم تايوان إلى المنظمات الدولية التي تشترط السيادة، لكن ينبغي أن يكون بمقدور الجزيرة " المشاركة بشكل ذي مغزى" في الأنشطة الدولية. ومضى قائلا "على سبيل المثال؛ فإن مشاركة تايوان في منظمة الصحة العالمية سيتيح لها الحصول على معلومات صحية حيوية عن الأمراض المعدية السريعة الانتشار... وذلك شيء في مصلحة الجميع." (رويترز)