قال أفراد من أسرة رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابى إن السلطات السودانية أفرجت عنه بعد 12 ساعة من إلقاء القبض عليه للتأكد من الوثائق التى ضبطت مع قيادات الحركة بشأن الهجوم الأخير على إحدى ضواحى الخرطوم. وأوضح مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان إسماعيل الإثنين أن التحقيق مع الترابى جاء للتأكد من الوثائق التى تؤكد أن حركة العدل والمساواة وراء هذا العمل التخريبى بمساندة من تشاد،مؤكدا أن التحقيقات تجرى الآن لمعرفة مدى تورط هذه العناصر وذلك لحرص الحكومة على عدم توجيه الاتهامات لأى شخص دون أدلة تثبت إدانته. تجدر الإشارة إلى أن الترابى تزعم ماعرف بالجبهة الإسلامية للانقاذ التى جاءت بحكم الرئيس عمر البشير فى يونيو 1989, غير أن صراعا على السلطة وقع بين عامى 1999 و 2000 , نتج عنه إبعاد الترابى عن الواجهة السياسية، ودخوله السجن ،ثم الإفراج عنه مع السجناء السياسيين بعد اتفاقية سلام بين الشمال والجنوب فى عام 2005. من جانبه، أكد الرئيس السودانى عمر البشير كفالة المحاكمة العادلة الناجزة مع حق الدفاع لكل المتورطين فى الهجوم الغاشم على مدينة أم درمان مؤخرا. وأعرب البشير خلال لقائه الاثنين الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى عن تقديره لمواقف الحزب ورئيسه تجاه الاحداث التى شهدتها مدينة أم درمان. وناشد المهدى الحركة السياسية بالبلاد تعزيز مواقفها وتوحيد إرادتها السياسية والوقوف سدا منيعا ضد استخدام العنف أو إملاء أى حل من أى جهة لاى قضية من القضايا التى أصبح التراضى الوطنى فيها يشكل أساسا لعلاجها. ومن جانب اخر، قالت وزارة الداخلية السودانية الاثنين ان الحكومة أعادت فرض حظر تجول لأجل غير مسمى على ضاحية أم درمانالغربية بعد يومين من مهاجمة متمردي دارفور للعاصمة. وقال مسئول في الوزارة "أعدنا الآن فرض حظر التجول في أُم درمان و ليس معروفا الى متى." واضاف ان قوات الأمن ما زالت تفتش عن متمردين في المنطقة واكدت الخارجية السودانية ان لديها ادلة تثبت وقوع اتصالات بين المتمردين والحكومة التشادية وسفارة تشاد في الخرطوم. ودعت نحو ستة دبلوماسيين تشاديين الى مغادرة البلاد. ( ا ف ب - رويترز)
