صرح المتحدث الرسمى باسم وزارةالخارجية حسام زكى بأن مصر والسعودية تقدمتا بطلب عقد اجتماع فورى لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية لبحث الوضع المتدهور فى لبنان. وقال المتحدث إن الطلب تم توجيهه إلى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية, وأنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال اليومين القادمين. كما أعلن مصدر رسمي سعودي الجمعة أن السعودية تؤيد عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب على ضوء "التصعيد الخطير" الحاصل في لبنان. وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية "على ضوء التصعيد الخطير للأوضاع على الساحة اللبنانية ، فإن المملكة العربية السعودية تؤيد عقد اجتماع عاجل وطارئ للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة وذلك لبحث الأزمة اللبنانية وتداعياتها". وفي القاهرة قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية أحمد بن حلي إن الأمين العام عمرو موسى قطع زيارته للولايات المتحدة وهو في طريقه إلى القاهره لبدء تحرك عربي لاحتواء الأزمة اللبنانية ، وأكد بن حلي أن موسى سيصل إلى القاهرة خلال ساعات وهو على اتصال دائم بالوزراء العرب لبحث التحرك الممكن ، وأضاف أن هناك عدة أفكار من بينها عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب" الاسد: اوضاع لبنان "شأن داخلي" و من ناحية أخرى اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الأزمة التي يشهدها لبنان حاليا هي "شأن داخلي" معربا عن الأمل أن يتمكن اللبنانيون من "إيجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار". بشار الأسد و قد أدلى الرئيس الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يزور دمشق بهذه التصريحات خلال لقاء تناول "الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في لبنان". وعبر الأسد والشيخ حمد "عبرا عن الأمل بأن يتمكن الأشقاء في لبنان من إيجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار فيما بينهم وبما يصون أمن واستقرار لبنان". تونس تدعو لضبط النفس كما دعت تونس الجمعة كل الفرقاء اللبنانيين إلى ضرورة "ضبط النفس" وتغليب لغة الحوار على ضوء "الأحداث الخطيرة" التي يشهدها لبنان. وأوضحت وزارة الخارجية التونسية في بيانها "أن تونس تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع الأمنية في لبنان بعد الأحداث الخطيرة التي تشهدها بعض المناطق اللبنانية منذ الأربعاء" ونبهت أنها "قد تخرج الوضع عن نطاق السيطرة". ودعت "كافة الفرقاء اللبنانيين إلى ضرورة ضبط النفس وتغليب مصلحة لبنان العليا والحفاظ على وحدته الوطنية وأمنه واستقراره" وجددت دعوتها "جميع الأطراف لتفادي التصعيد والعنف وتغليب لغة الحوار وتوخي الطرق السلمية لحل كل الخلافات"، وأضاف البيان أن تونس "تأمل أن يتمكن الشعب اللبناني الشقيق من تجاوز هذه الظروف الصعبة بما يجنب لبنان كل المخاطر والتداعيات". الأردن يدعو للعودة إلى الحوار و فى الأردن دعا وزير الخارجية الجمعة جميع الأطراف اللبنانيين إلى "ضبط النفس والعودة إلى الحوار", مؤيدا المطلب السعودى لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لمحاولة إنهاء الأزمة في لبنان. ودعا صلاح الدين البشير "جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتحكيم العقل والعودة إلى الحوار وتغليب المصلحة الوطنية بافساح المجال مجددا للمبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان بما يضمن فرض سلطة القانون وعودة الأمن والاسقرار إلى الشارع اللبناني". وأكد البشير أن "الأردن يراقب بقلق بالغ التدهور المتسارع في الوضع السياسي والأمني والأحداث المؤسفة على الساحة اللبنانية" ، وحذر من أن "مثل هذا التصعيد الخطير سيؤدي إلى مزيد من التفاقم للأوضاع قد يصعب السيطرة عليه". وأكد "دعم الأردن للحكومة الشرعية والمؤسسات الدستورية في لبنان" داعيا "جميع الأطراف إلى ضرورة الاحتكام إلى السلطة الشرعية للدولة اللبنانية لأن تجاهلها لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والفوضى والانفلات". وأيد البشير عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب "انطلاقا من حرصنا على إنهاء الأزمة السياسية في لبنان وعودة الأمن والنظام". من جانبها اعلنت الكويت موافقتها على المطلب المصرى والسعودى بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الاوضاع فى لبنان. ردود الفعل الدولية اتهمت ايران اسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء الازمة اللبنانية. على الصعيد الاوربى قالت وزارة الداخلية الايطالية انها تعد خطة لاجلاء رعاياها من العاصمة اللبنانية بيروت الا ان الخطة لن يتم العمل بها الا عند الضروة. وفى فرنسا اكد وزير الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير ان فرنسا لن تبقى مكتوفة الايدى فى مواجهة المأساة الجارية فى لبنان .. مشيرا الى باريس تنسق عملها مع ابرز الشركاء فى لبنان وتتشارو بكثافة مع شركائها الاوربيين. من جهته عبر وزير الخارجية الالمانى فرانك شتاينماير عن قلقه العميق من تصاعد العنف فى لبنان داعيا الاطراف السياسيين الى انت خاب رئيس جمهورية توافقى. (أ ف ب)