أعلن باحثون أمريكيون الأربعاء أن مرضى الكلى الذين يتناولون فيتامين (د) D كعلاج طبي تقل بنسبة 26 في المئة احتمالات وفاتهم في غضون عامين مقارنة بالذين لا يتناولونه. و ُينتج الجسم فيتامين (د) حين يتعرض لضوء الشمس. كما أنه يوجد في الأسماك الدهنية مثل السالمون. ومن المعروف أيضا أن الحليب غني به. ويساعد فيتامين (د) الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو مهم لصحة العظام ، إلا أن عدة دراسات حديثة تشير إلى أنه قد يكون له فوائد أخرى مثل الوقاية من الإصابة بأمراض القلب. وعادة ما يتناول مرضى الكلى في مراحل متقدمة عقارا يحتوي على فيتامين (د) لتقليل المعدلات المرتفعة لهرمون الغدة الدرقية في العنق الذي يتحكم في التمثيل الغذائي للكالسيوم. والزيادة الكبيرة في هذا الهرمون قد تضعف العظام. ودرس فريق كيستنباوم 1418 مريضا بالكلى في مراحل متوسطة إلى مزمنة بشكل حاد. وكل المرضى كان لديهم ارتفاع في معدلات هرمون الغدة الدرقية الذي عادة ما يسببه الفشل الكلوي ، حيث عولجت مجموعة من المرضى بعقار كالستريول وهو نموذج صناعي لفيتامين (د) لخفض معدلات هرمون الغدة الدرقية. ولم تتناول مجموعة أخرى العقار. وبعد عامين قارن الباحثون معدلات الوفاة آخذين في الاعتبار الاختلافات في العمر ووظائف الكلى ومعدلات هرمون الغدة الدرقية وأمراضا أخرى ، ووجدوا أن المرضى الذين كانوا يتناولون العقار انخفضت لديهم بنسبة 26 في المئة احتمالات الوفاة مقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوه ، كما أن احتمالات تطور مرض الكلى لديهم إلى مراحله الأخيرة كانت أقل. كما أظهرت دراسات أخرى أن المرضى الذين يجرى لهم غسيل كلوي ويعالجون بنموذج لفيتامين (د) يعطى عن طريق الوريد يعيشون فترة أطول مقارنة مع من لا يعالجون بالعقار. وتجدر الإشارة إلى أن نقص فيتامين (د)يمكن أن يتسبب في إصابة البالغين بهشاشة (ترقق) العظام ، أما بالنسبة للأطفال فإن نقصه قد يؤدي لإصابتهم بالكُساح. (رويترز)