قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إيران تبقى الدولة الإرهابية "الرئيسة" معتبرة أنها تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي وطرد الولاياتالمتحدة من الشرق الأوسط. ولم تختلف اللائحة السوداء للدول الداعمة للإرهاب في التقرير السنوي للخارجية الأمريكية والذي نشر الأربعاء عن لائحة العام الماضي وهي تتضمن إضافة إلى إيران كلا من سوريا وكوبا وكوريا الشمالية والسودان. وجاء في الوثيقة أن "إيران تبقى الدولة الرئيسة التي تدعم حركات إرهابية" ذاكرة تحديدا الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني ولبعض المجموعات المسلحة الشيعية العراقية. وأوضحت أن "القادة الإيرانيين واثقون من أن ذلك يساعدهم على ضمان أمن النظام عن طريق ردع الولاياتالمتحدة أو إسرائيل عن شن هجمات وأن ذلك يضعف الولاياتالمتحدة وأن سياسة التخويف تعزز نفوذ إيران في المنطقة وتساعد على طرد الولاياتالمتحدة من الشرق الأوسط". ايران تشكو هيلارى كلينتون و من جهة أخرى شكت إيران إلى الاممالمتحدة من تصريحات قالت فيها السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون المترشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية ان الولاياتالمتحدة يمكنها ان "تمحو تماما" إيران اذا وجهت ضربة نووية لاسرائيل. هيلارى كلينتون وبعث نائب سفير إيران لدى الاممالمتحدة رسالة إلى كل من بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الامن التابع للمنظمة الدولية أعرب فيها عن ادانة إيران "لمثل هذا التصريح الاستفزازي غير المبرر وغير المسؤول." وأدلت كلينتون التي تطمح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة بهذا التصريح الاسبوع الماضي. وقالت سناتور نيويورك انها تريد ان توضح لإيران ما ستكون مستعدة للقيام به اذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة على أمل ان يردع هذا التحذير اي هجوم نووي إيراني على الدولة اليهودية. وأضافت "خلال العشر سنوات القادمة وخلالها يمكن ان يفكروا بغباء في شن هجوم على اسرائيل سنتمكن من محوهم تماما."هذا شيء فظيع ان اقوله لكن هؤلاء الناس الذين يديرون إيران بحاجة إلى ان يفهموا ذلك لأن هذا قد يردعهم عن القيام بأي شيء متهور غبي او مأسوي." وقال مهدي دنيش يزدي نائب السفير الإيراني لدى الاممالمتحدة في رسالته ان طهران تكرر رفضها لكل اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الاسلحة النووية. وقال "اضافة إلى ذلك أود ان اكرر موقف حكومتي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تنوي مهاجمة اي دولة اخرى لكن رغم ذلك لن تتردد إيران في الدفاع عن نفسها والرد على اي هجوم على الامة الإيرانية واتخاذ الاجراءات الدفاعية المناسبة لحماية نفسها. الجيش الأمريكى ينتقد ايران و على صعيد متصل نفى الجيش الامريكي التكهنات بأنه يضع خططا جديدة لمهاجمة ايران لكنه اتهم طهران مرة أُخرى بمساندة الميليشيات العراقية وحركة طالبان في أفغانستان. وقال الجنرال جون ساتلر مدير الخطط الاستراتيجية في الجيش الامريكي ان البنتاجون لديه خطط على الرف لمختلف الصراعات المحتملة في أنحاء العالم لكن لم يصدر أمر للضباط بوضع خطط جديدة لشن هجوم على ايران. الجنرال ساتلر وقال ساتلر في البنتاجون "لم يصدر أمر .. أمر محدد بالتخطيط في أي منطقة معينة من العالم ، وسُئل على وجه التحديد هل تلقى الجيش أمرا بالتخطيط لشن هجوم على ايران فقال "لا". وقال اللفتنانت كارتر هام مدير العمليات في الجيش الامريكي ان وجود حاملتين يهدف الى إرسال إشارة عن القدرات العسكرية للجيش الامريكي. وقال متحدثا في نفس المؤتمر الصحفي في البنتاجون انه ليس رسالة موجهة الى ايران وحدها ، واضاف قوله "انها رسالة الى كل الدول مفادها ان الولاياتالمتحدة لديها القدرة والارادة للقيام بعمليات على الصعيد العالمي."واضاف قوله "ومن ثم فهذه فرصة لعمل ذلك." ووجه الجيش الامريكي ايضا اتهامات جديدة لايران بمساندة حركة طالبان في أفغانستان ، وقال هام ان الجيش لديه أدلة على ان طهران مستمرة في إرسال أسلحة وعتاد الى طالبان ولاسيما في غرب أفغانستان. وقال هام "هناك مؤشرات على ان الدعم الايراني لحركة طالبان مستمر. ونحن لا نعتقد انه على نفس مستوى تقديم مقاتلين واسلحة الى العراق لكن يوجد دليل واضح على ذلك. اسرائيل تتوقع اكتمال البرنامج النووى و عن الملف النووى الايرانى اكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز الخميس ان ايران يمكن ان تجتاز نقطة اللاعودة التقنية في برنامجها النووي قبل نهاية السنة الجارية وذلك استنادا الى تقديرات جديدة للاستخبارات الاسرائيلية. محطة نووية ايرانية وصرح موفاز لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "الايرانيين قد يجتازون العتبة التكنولوجية (في البرنامج النووي) خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا في الاشهر المقبلة وقبل نهاية السنة". وقال موفاز ان "هذا الخيار يمكن ان يتحقق وعلينا ان نأخذ ذلك في الاعتبار وان نستعد لهذا السيناريو". وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين رأى السنة الماضية ان الايرانيين لن يتمكنوا من اجتياز نقطة اللاعودة في انتاج البلوتونيوم بمساعدة محركات الطرد المركزي الا بين 2009 و2010. و في 23 آذار/مارس لم يستبعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "اي خيار" لوقف البرنامج النووي الايراني. وقال مساعد القائد العام للجيش الايراني الجنرال محمد رضا اشتياني في 15 نيسان/ابريل ان ايران "ستزيل اسرائيل عن خارطة العالم" في حال تعرضها لهجوم من الدولة العبرية. (أ ف ب /رويترز)