انتحر خمسة يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان عندما فجروا أنفسهم في منزل بالعاصمة الأفغانية كابول الاربعاء بعد أن حاصرتهم قوات الأمن. وقال مسئول بوزارة الداخلية الأفغانية إن قوات أمنية أفغانية طوقت منزلاً كان يختبيء فيه المتشددون المشتبه بهم أثناء الليل، واندلعت اشتباكات. يشار إلى أنه كان يُسمع بين الحين والآخر صوت إطلاق نيران من أسلحة صغيرة، ودوي انفجار قذائف صاروخية طول ساعات الصباح، في الوقت الذي قاد فيه ضباط أمنيون الجيش والشرطة في مهاجمة المسلحين. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المشتىبه بهم قتلوا عندما فجروا أنفسهم داخل المنزل. وتابع أن الشرطة تتحرى لمعرفة ما إذا كان الانفجار قد أسفر عن قتلى أو جرحى بين المدنيين في المنازل المجاورة. وكان مسئول آخر قد صرح بأن ضابطين من إدارة الأمن والاستخبارات الأفغانية قد قتلا أثناء الاشتباكات. يشار إلى أن الاشتباك يأتي بعد أيام من هجوم شنه مسلحون من طالبان بإطلاق نيران أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية أثناء احتفال رسمي، مما دفع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزراءه وكبار الشخصيات العسكرية إلى الانحناء سريعاً واتخاذ ساتر لحمايتهم من الهجوم. وقتل في هذا الهجوم الذي وقع يوم الأحد عضو في البرلمان وزعيم لأقلية وطفل في العاشرة من عمره.. قبل أن تقتل الشرطة ثلاثة من مسلحي طالبان. الجدير بالذكر أن مقاتلي طالبان فروا من كابول بنهاية عام 2001 بعد هجوم جوي قادته الولاياتالمتحدة وهجوم بري شنته ميليشيات أفغانية. وأعادت طالبان تنظيم صفوفها واستأنفت تمردها منذ عامين بشن هجمات على قوات أفغانية ودولية خاصة في الجنوب والشرق وهجمات انتحارية بقنابل في شتى أنحاء البلاد. وانتقل مقاتلو طالبان العام الماضي إلى مناطق جنوبي كابول وشنوا العديد من الهجمات الانتحارية المتقطعة بقنابل في المدينة. (رويترز)