اعلن الجيش الامريكي الاثنين أن قواته قتلت 38 مسلحا شيعيا في هجمات منفصلة بشرق وشمال شرق بغداد من بينهم 22 مقاتلا في هجوم على نقطة تفتيش تحرسها قوات أمريكية وعراقية. وقد استخدم الجنود الأمريكيين نيران الدبابات ونيران الاسلحة الصغيرة لقتل المسلحين الاثنى والعشرين مما أجبر مسلحين أخرين على الانسحاب. ويستخدم الجيش الامريكي لفظ "مجرمين" لوصف المقاتلين من ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.وكانت القوات الامريكية قد قتلت في وقت سابق 16 مسلحا في هجمات منفصلة الاحد. وتخوض ميليشيا جيش المهدي قتالا داميا منذ نهاية آذار/مارس الماضي ضد القوات العراقية والامريكية في مناطق تقطنها أغلبية من الشيعة بشرق وشمال شرق بغداد لاسيما في مدينة الصدر. ورفض الصدر شروطا مسبقة حددتها الحكومة العراقية الاحد لاجراء محادثات لانهاء القتال. وكانت الحكومة قد جعلت إجراء المحادثات مع الصدر مشروطة بأن يسلم مقاتلوه أسلحتهم وينهون تدخلهم في شئون الحكومة وبأن يسلم المقاتلين المطلوبين من قبل السلطات وبأن يكشف عن أسماء الاشخاص المتورطين في العنف. في الوقت نفسه ، اعتقل 44 مطلوبا من عناصر جيش المهدي بموجب اوامر قضائية خلال حملة مداهمات نفذتها قوات امريكية وعراقية في مدينة الكوت خلال اليومين الماضيين وقد قتل جندي عراقي واصيب اخر جراء انفجار عبوة ناسفة خلال المداهمات التي رافقها فرض طوق امني على المنطقة استمر 48 ساعة. عبوات ايرانية بكربلاء في غضون ذلك، اعلنت الشرطة العراقية الاثنين العثور على عبوات ناسفة ايرانية الصنع خلال مداهمة احد المنازل غرب مدينة كربلاء جنوب بغداد واسفرت المداهمة عن اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم. وضبطت شرطة كربلاء 75 عبوة لاصقة و40 عبوة خارقة للدروع ايرانية المنشأ في احد المنازل في الحي العسكري غرب مدينة كربلاء. والعبوات اللاصقة هي سلاح جديد يستخدم لاغتيال الشخصيات ويمكن لصقها على السيارات بسهولة وتنفجر بواسطة التوقيت. ويتهم الجيش الامريكي بصورة متكررة ايران بتمويل وتدريب جماعات شيعية خاصة لتفيذ هجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية الامر الذي تنفيه طهران. مطالبة بوزارة للنازحين وعلى الصعيد السياسى طالب مازن الشيحاني رئيس لجنة المهجرين في مجلس محافظة بغداد بتأسيس وزارة طوارىء او مؤسسة لحل مشكلة النازحين العراقيين . وقال الشيحانى "الاثنين" أن اللجنة تطالب مجلس الوزراء بالموافقة على تأسيس وزارة للطوارىء او مؤسسة تعمل على حل مشكلة العائلات النازحة بشكل جذري مشترطا عند تأسيسها ان تتعدى الروتين من خلال منحها صلاحيات اكبر تستطيع بموجبها اتخاذ القرارات المناسبة وتنفيذها فورا من دون الحاجة الى اعتماد موافقات من عدة جهات. وأكد انه من الضروري ان تمول المؤسسة المقترحة من عائدات النفط بنسبة 2 او 3 % مشيرا الى اهمية ان تضم بين اعضائها متخصصين لاحتواء مشكلات هذه العائلات التي عانت الكثير منذ عمليات التهجير القسري التي طالتهم بعد تفجير قبة مرقد الامامين العسكريين / الامام العاشر والحادى عشر لدى الشيعة الجعفرية/ في سامراء فى فبراير عام 2006 . ودعا الشيحاني الى حل هذه القضية بعد ان تفاقمت الازمة ونتجت عنها زيادة في خط الجريمة والفقر والفساد الاخلاقي والتدهور الصحي فضلا عن تفشي الامية بين اوساط هذه العائلات. يشار الى أن ملايين العراقيين نزحوا داخل العراق الى مناطق أكثر أمنا فيما هاجر اخرون الى خارج البلاد بسبب أعمال العنف التى أدت الى مقتل واصابة مئات الالاف حيث اقترب العراق من حافة الحرب الاهلية بين السنة والشيعة . (وكالات)