جدد النائب اللبناني سعد الحريري أحد اقطاب الاكثرية النيابية في لبنان تأييده لحوار مع المعارضة شرط ان يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المحددة لذلك في 13 ايار/مايو. وقال الحريري "لا نمانع الذهاب الى الحوار الا اننا نريد ان نعرف اننا في 13 ايار/مايو سننتخب رئيسا للجمهورية". ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري احد اقطاب المعارضة الى حوار بين الاكثرية والمعارضة لحل الازمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ قرابة عام ونصف العام. وتفاقمت الازمة مع فراغ منصب رئاسة الجمهورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم الاتفاق بين الاكثرية المدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا وايران. وعينت الامانة العامة لمجلس النواب السبت يوم الثالث عشر من ايار/مايو موعدا للجلسة المقبلة للمجلس لانتخاب رئيس للبنان والذي ارجىء حتى اليوم 18 مرة. واضاف أن "رئاسة الجمهورية هي اساس للحوار ومن الطبيعي ان يكون هناك رئيس يكون حكما بين جميع اللبنانيين" متسائلا "هل يقبل احد ان لا يكون هناك رئيس مجلس نواب او رئيس مجلس وزراء في لبنان؟ فلماذا نقبل بان لا يكون هناك رئيس للجمهورية؟". وتطالب الاكثرية النيابية بانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان فورا وبدون شروط في حين تربط المعارضة انتخابه بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي جديد. وحول قانون الانتخابات النيابية وبعدما كان الحريري اعلن تأييده اجراء الانتخابات على اساس القضاء دائرة انتخابية اكد رئيس كتلة المستقبل الاحد انه لا يمانع في تجزئة العاصمة بيروت الى دوائر انتخابية الامر الذي يقلل من فرص فوزه باكثرية مقاعد العاصمة كما فعل في الانتخابات الماضية. الحص : نتطلع لمبادرة من السعودية وعلى صعيد اخر اكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص ان بلاده كانت تتطلع الى مبادرة من المملكة العربية السعودية لحل الازمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ قرابة عام ونصف العام على غرار اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الاهلية في لبنان. ونقلت صحيفة "الغد" الاردنية عن الحص في حوار "كنا نتمنى لو بادر احد الاطراف العربية الى دعوة فريقي النزاع للقاء والتحاور على ارضه بغية الوصول الى قواسم مشتركة وتسويات مرضية لانهاء الخلافات القائمة كما حدث سابقا في الطائف بمبادرة سعودية" حيث تم فيها الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في 1989 التي انهت الحرب الاهلية. وبحسب الحص فانه "لا توجد دولة عربية تستطيع القيام بذلك الا المملكة العربية السعودية" موضحا ان "الدول العربية قد تستثير بعض الحساسيات هنا او هناك من قبل اطراف لو وجهت الدعوة اليهم للاجتماع خلافا للرياض التي لا تستثير حساسيات عند احد". وقال الحص "قيل لنا ان السعودية لا تقدم على خطوة بهذا الحجم اذا لم تكن واثقة من النتيجة وهي ليست واثقة منها ما دام ذلك الاشكال قائما لان سوريا ايضا ذات نفوذ في الداخل ولها حلفاء لو تم الاتفاق بين الاطراف اللبنانيين في السعودية فانه لن يمرر اذا لم تكن سوريا راضية عنه". وتفاقمت الازمة في لبنان مع فراغ منصب رئاسة الجمهورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم الاتفاق بين الاكثرية المدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا وايران. وعينت الامانة العامة لمجلس النواب اللبناني السبت يوم الثالث عشر من ايار/مايو موعدا للجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للبنان والذي ارجىء حتى اليوم 18 مرة. (ا ف ب)