أبو الغيط: المبادرة العربية حول لبنان مصيرها التنفيذ

أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ثقته فى أن المبادرة العربية بشأن تسوية الأزمة اللبنانية، سيكون مصيرها التنفيذ فى النهاية لان المنطق يقتضى انتخاب رئيس يقوم بإجراء مشاورات طبقا للدستور لتشكيل حكومة تنظر فى تعديل قانون الانتخابات لتحقيق الصالح العام فى البلاد .
وقال أبو الغيط فى حديث لاذاعة الشرق من باريس إن المبادرة العربية مدخل جيد ومنطقى لحل الأزمة اللبنانية، حيث إن هناك شخصية متفقا عليها لبنانيا وهي قائد الجيش اللبنانى العماد ميشيل سليمان، وبالتالى يجب التحرك لانتخابه رئيسا للجمهورية باعتباره شخصية وطنية تحوز الثقة والجميع يراه الشخص القادر على جمع اللبنانيين .
ووصف أبوالغيط الوضع الراهن فى لبنان بأنه صعب بسبب الانقسام الداخلى والضغوط الخارجية، مشيرا إلى أن المبادرة العربية لاتزال مطروحة وان المصلحة اللبنانية يجب أن تأتى قبل كل شئ وأن اللبنانيين أنفسهم يجب أن يصلوا إلى الحقيقة وأن ينحوا خلافاتهم الداخلية لتجاوز هذه الفترة الحرجة التى يمر بها لبنان .
وحذر أبوالغيط من إمكانية انفجار الموقف فى لبنان فى اى لحظة، مضيفا انه عندما تمتد الأزمة الداخلية فى لبنان فان اى خطأ فى الحسابات يمكن أن يؤدى إلى تطورات سلبية وهو الأمر الذى يخشاه المجتمع الدولى .
ودعا أبوالغيط الأطراف اللبنانية إلى عدم ترك لبنان ينزلق إلى أعمال العنف والاشتباكات وعدم تكرار الأزمة اللبنانية التى امتدت من 1976 إلى عام 1989 مما يستدعى الحذر ودقة الحسابات والسعى لإنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بالموقف الامريكى من لبنان، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الذى قام مؤخرا بزيارة لواشنطن، إن الولايات المتحدة لم تتبن أو تؤيد المبادرة العربية بشكل علنى، لكنها لم تعارض هذه المبادرة .
وأشار أبوالغيط إلى أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى كانت لديه نوايا للتحرك من جديد بشأن لبنان، مضيفا أنه سيتحرك فى الوقت المناسب الذى يرى فيه أن تحركه سيلقى النجاح المطلوب.
وحول الملف الفلسطينى، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن المشكلة الأساسية هى وجود محادثات فلسطينية إسرائيلية يقوم بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع الحكومة الإسرائيلية، وفى الوقت نفسه يأتى الوضع الصعب فى قطاع غزة الواقعة حاليا تحت سيطرة حركة حماس، فى ظل التوتر وإطلاق النار بين حماس وإسرائيل .
وأشار أبوالغيط إلى أن مصر تسعى لتحقيق فترة من التهدئة تتوقف خلالها حماس عن إطلاق الصواريخ على الاراضى الإسرائيلية وفى الوقت نفسه تتوقف إسرائيل بالكامل عن شن عمليات عسكرية ضد قطاع غزة .
وأضاف أبوالغيط أن الأمر لن يقتصر على وقف إطلاق النار، وإنما سيمتد لتبادل الأسرى وفتح المعابر وعودة المراقبين الأوروبيين وعودة تواجد السلطة الفلسطينية على المعابر من اجل التعامل مع إسرائيل .
(أ.ش.أ)