قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن مصر تسعى لانجاح القمة العربية المقرر عقدها في دمشق وإن مستوى تمثيل مصر لم يتحدد بشكل نهائي. وأكد أن مخرج الأزمة اللبنانية هو فى تنفيذ المبادرة العربية ، مشيرا فى الوقت نفسه إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأوضح أبو الغيط -فى مقابلة مع برنامج (وجهة نظر) بالتليفزيون المصرى مساء الأحد- أن المبادرة العربية تؤكد على أن الأولوية هى لانتخاب الرئيس اللبنانى طبقا للاجماع على العماد ميشيل سليمان قائد الجيش الحالى ، ويتبع ذلك قيامه بالتحرك نحو تشكيل الحكومة التى تقوم على أساس عدم قدرة أى طرف من طرفى الأغلبية والأقلية بما يسمى بالثلث المعطل من خلال التوازن فى تشكيل الحكومة اللبنانية". وأشار إلى أنه بالتوازى مع المبادرة العربية هناك الوضع الدولى ، خصوصا قرارات مجلس الأمن 1701 و 1559 ، والتى تطالب بإجراءات محددة على الأرض بالنسبة للبنان وسوريا وللأطراف الدولية. وأوضح وزير الخارجية أنه فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير فى شهر مارس الجارى ، تمت إضافة بعد جديد لتنفيذ المبادرة العربية يتمثل فى النظر فى كيفية التعامل مع العلاقة اللبنانية -السورية بهدف تهدئة حدة العلاقة بين الطرفين. وحول مشاركة مصر فى القمة العربية المقبلة فى دمشق ، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن " شكل المشاركة لم يتحدد بشكل نهائى ، ولكن مصر سوف تسعى لإنجاح القمة". وأضاف أنه "للأسف الشديد أن القمة ربما تكون مكبلة ببعض المشكلات خصوصا المشكلة اللبنانية" ، معربا عن أمله بانزواء المشكلة اللبنانية الثلاثاء المقبل موعد انعقاد جلسة البرلمان اللبنانى لاختيار رئيس الجمهورية ، مؤكدا أن الانفراجة اللبنانية يمكن أن تساهم مساهمة فاعلة للغاية فى تأمين النجاح لهذه القمة. وأضاف أن "العرب نجحوا بعد فترة طويلة من الإعداد والمعاناة فى أن يجعلوا هناك(مؤسسة القمة) ويضيفوها ضمن أطر وآليات الجامعة العربية ، لكن أن تحلق فى آفاق القمة مشكلة ضاغطة بهذا الشكل شئ آمل أن نتجاوزه فى جلسة البرلمان اللبنانى المقبلة". ونفى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية انحياز مصر لقوى على حساب قوى أخرى فى لبنان قائلا "إطلاقا ، لكننا نحلل الأمور ونستخدم المنطق ، فالانتخابات اللبنانية فى 2005 أفرزت اغلبية ، والأغلبية والأقلية قرروا تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ولم يقتصر العمل على الأغلبية الفائزة ، باعتبار انه كان عندها 55% والأقلية عندها 45% ، فاتفقوا على حكومة لكنها انفجرت". وردا على سؤال حول تطورات الوضع فى القضية الفلسطينية ووجودها ضمن أولويات القمة العربية ، قال أبو الغيط إن " الوضع الفلسطينى فى حد ذاته يستثير القلق الشديد ، ويحتاج إلى تركيز عربى هائل ليس فقط للم الشمل الفلسطينى-الفلسطينى ،ولكن أيضا لمساعدة الفلسطينيين على القيام بمفاوضات مع اسرائيل". (أ ش أ)