أكد مندوب سوريا لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري أن بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نافياً في الوقت ذاته المزاعم الأمريكية بحصول دمشق على مساعدة من كوريا الشمالية في المجال النووي. وأضاف الجعفري: "نحن نتعاون بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... وليس لدى سوريا ما تخفيه؛ ومن الأحرى بمفتشي الوكالة أن يتوجهوا إلى إسرائيل.. حيث ترسانة الأسلحة النووية ومصدر الخطر الحقيقي". يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت في بيان لها أن "المدير العام يأسف لعدم إبلاغ الوكالة بالمزاعم الأمريكية في الوقت المناسب للسماح لها بالتحقق من صحة هذه المعلومات وإقرار الوقائع". وقد نفى الجعفري الاتهامات الأمريكية؛ فرداً على سؤال حول وجود صور تظهر مسئولين سوريين كباراً برفقة خبراء نوويين من كوريا الشمالية، أجاب المندوب السوري: "يمكن أن يقوموا بكل شيء في أيامنا هذه مع التقنيات المتطورة التي تملكها المخابرات". وكان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى قد نفى اتهامات البيت الأبيض معتبراً أن المعلومات الأمريكية "قصة سخيفة". وقال مصطفى لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية إنه تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث "أخبرني مسئولون بقصة سخيفة حول مشروع نووي سوري مزعوم". وأضاف "أطلعوني على صور سخيفة ملتقطة بواسطة قمر اصطناعي لمبنى في الصحراء السورية قالوا إنه مفاعل نووي؛ قلت لهم إن هذا مضحك وسخيف.. فليس هناك أي عنصر حراسة أو سياج". من ناحيتها طلبت فرنسا من سوريا "إلقاء الضوء" على أنشطتها النووية بعد الاتهامات الأمريكية التي أفادت بأن سوريا كانت تبني مفاعلاً نووياً سراً بالتعاون مع كوريا الشمالية. الجدير بالذكر أن البيت الأبيض قد أعلن- في بيان أصدرته المتحدثة باسمه دانا بيرينو- أنه يحتكم على "كل ما يجعله يعتقد أن هذا المفاعل الذي دمر بشكل لا يمكن إصلاحه في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي لم يكن ذو أهداف سلمية". (أ.ف.ب)