اعلن مسؤول امني لبناني انتهاء التمرد في سجن رومية بالقرب من بيروت والذى احتجز خلاله عدد كبير من السجناء سبعة من حراسهم رهائن بشكل سلمي بعد منتصف ليل الخميس الجمعة. وافرج السجناء عن الحراس السبعة الذين كانوا يحتجزونهم كرهائن في زنزاناتهم بعد ان ان تم التفاوض معهم وتمت موافقة المدير العام لقوى الامن الداخلي على دراسة مطالبهم. وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي قد توجه الى السجن وبعد مفاوضات مع السجناء تم الافراج عن الرهائن بدون اللجوء الى القوة بعدما وعد بتحسين الاحوال المعيشية فى السجن وتطبيق القاعدة القاضية باحتساب كل تسعة اشهر سنة حبس الامر الذي يقلص مدة عقوبتهم ووعد المسؤول الامنى اللبنانى ببحث الوسائل الكفيلة بالتجاوب مع هذه المطالب في اطار القانون. وسجناء سجن رومية (8 كلم شمال شرق بيروت) سجناء ذوى احكام طويلة ومن بينهم من صدرت بحقهم احكام بالاعدام ويضم السجنوهو الاكبر في لبنان ثلاثة مبان يحتجز في احدها متهمين ينتمون لمجموعة فتح الاسلام التي خاضت في الصيف الماضي معارك استمرت اشهرا ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. كما يعتقل في السجن اربعة ضباط موقوفين في اطار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. واوضح مصدر امني ان التمرد حصل في مبنى منفصل عن مكان احتجاز موقوفي فتح الاسلام والضباط الاربعة. وكان التمرد بدأ اثر شجار بين احد السجناء واحد الحراس سرعان ما تطور الى حركة عصيان ويضم المبنى الذي وقع فيه التمرد نحو 800 سجين اشترك منهم 300 فى حركة العصيان حيث اشعل سجناء فلسطينيون ولبنانيون النار فى زنزاناتهم وعملت فرق الاطفاء والدفاع المدني على اخماد الحريق وانتشرت وحدات من قوات النخبة مزودة باسلحة رشاشة على اسطح مباني السجن بينما كان العسكريون يدخلون السجن. أ ف ب