كشفت وزيرة شؤون المغتربين السورية بثينة شعبان ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ابلغ تركيا بأن اسرائيل مستعدة لاعادة مرتفعات الجولان لسوريا مقابل السلام معها. وقالت الوزيرة ان اولمرت مستعد لاحلال السلام مع بلادها على اساس من اعادة مرتفعات الجولان كاملة لسوريا ... واضافت ان الرسالة الخاصة بمرتفعات الجولان المحتلة نقلت من خلال تركيا. ومن ناحيته قلل وزير الخارجية السورى وليد المعلم الاربعاء من أهمية ما تناقلته وسائل الاعلام عن استعداد اولمرت للانسحاب من الجولان حتى خط الرابع من يونيو مقابل السلام مع سوريا قائلا انه لا يعلق على معلومات صحفية . و قال التلفزيون السورى ان المعلم اكد فى هذا الصدد ان موقف سوريا معلن و هو المطالبة باستمرار باحلال السلام العادل و الشامل الذى يقوم على تنفيذ قرارى مجلس الامن 242 و 338 و مبدأ الارض مقابل السلام . و اضاف ان : اذا كانت اسرائيل ملتزمة بالانسحاب الى خط الرابع من يونيو و جادة و لديها ارادة صنع السلام فليس هناك ما يمنع من استئناف هذه المحادثات على أساس الا تؤثر سلبا على المسار الفلسطينى و الا تستخدم لتشديد الحصار على غزة و مواصلة العدوان على الشعب الفلسطينى . وكانت صحيفة "الوطن" السورية قد ذكرت ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ابلغ سوريا استعداد اسرائيل لانسحاب كامل من هضبة الجولان في مقابل السلام. و اكدت الصحيفة السورية نقلا عن "مصادر مطلعة في دمشق" ان "اردوغان اتصل صباح (الثلاثاء) بالرئيس بشار الاسد ليبلغه استعداد رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت للانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل لقاء سلام مع سوريا". وفي القدس ابدى وزير البيئة الاسرائيلي وعضو الحكومة الامنية المصغرة جدعون عزرا شكوكا في هذه المعلومات. وصرح للاذاعة العامة الاسرائيلية "لا ادري ماذا طلبت منهم الحكومة وفي رأيي ان لا شيء للتفاوض حتى الان (مع السوريين). لا اعتقد ان المعلومات التي سمعناها من مصادر سورية صحيحة وكاملة". من جهته اكتفى المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ديفيد بايكر بالقول ان اسرائيل تريد السلام مع سوريا. وقال ان "اسرائيل تأمل في السلام مع سوريا. رئيس الوزراء ايهود اولمرت كرر ذلك في مقابلات عدة اجرتها اخيرا معه وسائل اعلام اسرائيلية. ولم يبدل رأيه مذذاك". وكان اولمرت قال من قبل "بوضوح شديد نريد السلام مع السوريين ونتحرك في هذا الاطار على كل الصعد" وكشف الاسد منذ ايام ان "هناك جهودا تبذل من قبل اطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سوريا واسرائيل". و من الجدير بالذكر أن المفاوضات بين سوريا واسرائيل قد توقفت منذعام 2000. وتطالب دمشق باستعادة كاملة لهضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل العام 1967 وضمتها العام 1981. (رويترز ، ا ف ب)