تراجع النفط دون مستوى 118 دولارا للبرميل الاربعاء ولكن حالة الغليان استمرت في السوق بسبب تراجع الدولار وتعثر الامدادات من نيجيريا، ومخاوف من أن يؤثر اضراب عمالي في مصفاة نفط اسكتلندية على الإنتاج في بحر الشمال. وهبط الخام الأمريكي الخفيف في عقود يونيو حزيران 18 سنتا إلى 117.89 دولار للبرميل بعد انتهاء التعامل في عقود مايو أيار الثلاثاء على 119.37 دولار، ولمس الخام الأمريكي لفترة قصيرة الثلاثاء أعلى مستوى على الاطلاق عند 119.90 دولار للبرميل. وتراجع مزيج برنت 21 سنتا إلى 115.74 دولار للبرميل بعد أن بلغ الثلاثاء أعلى مستوى خلال جلسة تعامل عند 116.75 دولار. وارتفعت أسعار النفط في الاسابيع الأخيرة إلى أكثر من خمسة امثالها منذ عام 2002. واستمدت السوق دعما اضافيا من بيانات تظهر ارتفاع الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم 8 % على أساس سنوي في مارس/ آذار وهي أسرع وتيرة في 19 شهرا مع قيام شركات التكرير بتعزيز الواردات قبل دورة الالعاب الاولمبية. وقال جيم ريتربوش رئيس شركة ريتربوش اند اسوشييتس في جالينا بولاية الينوي "لا نرى أى دليل على تراجع الطلب حتى رغم استمرار ارتفاع الاسعار." واضاف قائلا "اوبك لا تزال عازفة عن ضخ مزيد من النفط في السوق ومما يفاقم الوضع عدم وجود أي زيادة ملموسة في الإنتاج من خارج اوبك." وكانت هجمات على خطوط أنابيب في نيجيريا عضو منظمة أوبك الاسبوع الثانى من ابريل 2008 قد تسببت في توقف إنتاج 169 ألف برميل يوميا من خام بوني الخفيف مما اضطر رويال داتش شل إلى إعلان خفض صادراتها النفطية لأسباب قهرية. كما هاجم متمردون نيجيريون خطي أنابيب لشركة شل في دلتا النيجر الاثنين. وتجري الإدارة ومسئولو اتحاد عمالي محادثات لتجنب اضراب مدته يومين في مصفاة "جرانجماوث" الاسكتلندية قد يتسبب في توقف بعض إنتاج النفط والغاز الطبيعي من بحر الشمال. وقال منتجو النفط المجتمعون في روما للمشاركة في منتدى الطاقة العالمي انه ليس بامكانهم عمل شيء لوقف موجة صعود النفط وقد يكون على العالم أن يتعايش مع أسعار أعلى اذا كان يريد امدادات في المستقبل. من جهته صرح علي النعيمي وزير النفط السعودي ان نقص الاستثمار في الطاقة الإنتاحية للنفط الخام والمشتقات وليس نقص الاحتياطيات هو ما يدفع الأسعار صعودا. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء انه قلق بشأن أسعار النفط الخام والبنزين القياسية المرتفعة مضيفا أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى استغلال محمية للحياة البرية في "الاسكا" من أجل تعزيز المعروض. (رويترز)