تسبب أحد نواب مجلس العموم البريطانى فى حرب كلامية بينه وبين رجل الأعمال المصرى محمد الفايد الذى يوصف بأحد أقطاب الأعمال فى بريطانيا . فقد استغل النائب جيرالد هاوارث من حزب المحافظين حصانته البرلمانية لكى يوجه داخل مجلس العموم أوصافا للفايد من بينها أنه "لص ومحتال وكاذب" بسبب ما وصفه ب"مزاعمه السخيفة" حيث يأتى هذا فى نهاية التحقيق الذى تكلف 8ر2 مليون جنيه استرلينى حول أسباب وفاة الأميرة الراحلة ديانا وصديقها دودى نجل محمد الفايد . وأشار إلى أن أحدث طلب تقدم به الفايد للحصول على الجنسية البريطانية رفض سريعا من جانب السلطات المختصة، مشددا على ضرورة أن تتخذ جاكى سميث وزيرة الداخلية البريطانية قرارا سريعا لابعاد الفايد لصالح البلاد باعتباره أجنبيا غير مرغوب فيه ولصا وكاذبا . وعلى الجانب الآخر قالت كاثرين ويتى المتحدثة باسم الفايد "إنه من الجبن وإساءة استغلال الحصانة البرلمانية توجيه مثل هذه الاهانات إلى أحد الأشخاص على هذا النحو" . كما اتهمت المتحدثة النائب هاوارث بأنه يشن حربا ضد الفايد منذ سنوات وأنه لا يمكنه أن يردد مثل هذه الاهانات إلى الفايد فى وجهه لأنه يعلم أنه فى هذه الحالة ستتم مقاضاته أمام المحاكم . وقالت كاثرين ويتى المتحدثة باسم الفايد "إن على هاوارث أن يتذكر أن الفايد يشغل 10 آلاف شخص فى بريطانيا ويدفع مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية فى صورة ضرائب كل عام كما أنه ساهم فى مليارات الجنيهات الاسترلينية من أعمال التصدير على مدى الأربعين عاما الماضية"مشيرة إلى أن القضية حاليا بين أيدى محامى الفايد. يشار إلى أنه لا يمكن مقاضاة أعضاء البرلمان البريطانى بتهمة القذف والتشهير بسبب أى تصريح يدلون به فى البرلمان . وتضم أعمال الفايد فى بريطانيا مجمع هارودز التجارى الذى يعد أهم مجمع من نوعه فى لندن إلى جانب نادى فولهام أحد أندية الدورى الانجليزى الممتاز لكرة القدم . وكانت محكمة بريطانية قد قضت فى وقت سابق من هذا الشهر بأن وفاة الأميرة ديانا وصديقها دودى كانت قتلا غير مشروع فى حادث تحطم سيارة فى باريس عام 1997 بسبب تصرفات من جانب كل من السائق هنرى بول وملاحقة المصورين المتطفلين أو ال "بارباريتزى". وقد أكد الفايد من جانبه أن ديانا ودودى وهنرى بول تم اغتيالهم جميعا فى عملية نظمتها المخابرات البريطانية بناء على تعليمات من الأمير فيليب زوج الملكة والذى يلقب كذلك بدوق إيدنبره وهو الاتهام الذى استبعده اللورد سكوت رئيس المحكمة العليا ووصفه بأنه يفتقد لأى سند من دليل . لكن الفايد أعلن بعد صدور حكم هيئة المحلفين فى القضية مؤخرا أنه سيقبل بحكم المحكمة لمصلحة نجلى الأميرة الراحلة وهما الأميران ويليام وهارى . يذكر أن محمد الفايد أقدم على عدة محاولات للحصول على الجنسية البريطانية لكنها جميعا باءت بالفشل. وقال وزير الهجرة البريطانى ليام بيرن "إن سياسة وزارته عدم مناقشة قضايا فردية فى مجلس العموم" مكتفيا بالقول "إن هذه التعليقات التى أدلى بها النائب البرلمانى موضوعة فى الحسبان" . (أ ش أ)