حث كبار أعضاء البرلمان البريطاني الخميس قاضي التحقيق في وفاة الاميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في حادث سيارة في باريس على وضع نهاية لهذا "السيرك". وعبر اعضاء البرلمان عن قلقهم بعد استدعاء عشرة من افراد الخدمة السرية في بريطانيا للادلاء بأقوالهم الاسبوع القادم امام سكوت بيكر المستشار بمحكمة الاستئناف في التحقيق الذي تكلف حتى الان ستة ملايين جنيه استرليني. وقال جورج فولكس الوزير السابق بحكومة العمال وعضو لجنة البرلمان التي تشرف على عمل وكالات المخابرات "أعتقد انه اهدار تام للوقت والاموال". وقال فولكس ان الاداء غير العادي للفايد حول الامر برمته الى سيرك. وأعتقد انه يجب ان يبحث قاضي التحقيق بجدية وقف التحقيق." وقالت داري تايلور عضو مجلس العموم عن حزب العمال ان المسألة ذهبت الى مدى بعيد جدا." وقالت "اننا نتفهم حزن السيد الفايد. لكن الحقيقة هي انه يجب ان يقبل في مرحلة ما انه لم يتورط أحد في موت ابنه والاميرة ديانا. لقد كان حادثا." وقال دينيس ماك شين وزير الخارجية البريطاني الاسبق في حكومة حزب العمال "هذه المسألة ليست مهزلة فحسب وانما هي انتهاك خسيس للقانون البريطاني واهدار فاضح للمال العام." ومن المقرر أن يمثل ثلاثة من ضباط الجهاز السري في التحقيق ولكن لن يكشف النقاب عن أسمائهم و قد اتخذ المدير السابق لجهاز المخابرات البريطانية يوم الاربعاء تحركا نادرا بالظهور علانية لينفي ان المخابرات قتلت الأميرة ديانا. وقال محمد الفايد صاحب متاجر هارودز الفاخرة ووالد الراحل دودي ان أجهزة الأمن البريطانية قتلت ابنه وديانا بناء على أوامر من الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث ووالد الأمير تشارلز زوج ديانا السابق. وأضاف الفايد ان الأوامر صدرت بقتلها لأن العائلة المالكة لم ترغب في ان يكون لأم ملك المستقبل طفلا من ابنه وان جثمان ديانا حنط للتغطية على دليل انها كانت حاملا. وقدم الفايد في اقواله في التحقيق اقوال اتهم فيها الجميع بالتورط في الحادث بدءا من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وحتى سارة شقيقة ديانا والاشخاص الذين قاموا بتحنيط جثتها حتى سائقي سيارة الاسعاف وأثار ذلك الاتهام نفيا قويا من ديرلوف في التحقيق بمقتل ديانا ودودي حيث وجه الفايد سلسلة مزاعم الى شخصيات في المؤسسة البريطانية واتخذ ريتشارد ديرلوف المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية البريطانية (ام.اي-6)تحركا نادرا بالظهور علانية لينفي ان المخابرات قتلت الاميرة ديانا ووصف مزاعم الفايد بأنها "سخيفة تماما".