يصل الرئيس مبارك الاثنين الى العاصمة الفرنسية باريس فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى. يتبادل مبارك وساركوزى خلال مباحثات القمة التى تعقد مساء الثلاثاء وتمتد على مأدبة عشاء بقصر الاليزية ، وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها عملية السلام وسبل انهاء الازمة اللبنانية والوضع المتفجر فى العراق ومنطقة الشرق الاوسط. وتتناول مباحثات القمة الفرنسية - المصرية الخطوات الجارية لتنفيذ مبادرة إقامة "الاتحاد من أجل المتوسط" والتى سبق وطرحها الرئيس الفرنسى بشأن التعاون بين شمال وجنوب المتوسط والمعروفة باسم "الاتحاد من أجل المتوسط - عملية برشلونة". ومن المقرر أن تتطرق مباحثات القمة المصرية الفرنسية بين الرئيسين مبارك وساركوزي إلى بحث سبل إعطاء دفعة إضافية للعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. وصرح سفير مصر لدى فرنسا ناصر كامل بأن قمة الرئيسين مبارك وساركوزى هى الثالثة منذ تولى الرئيس الفرنسى منصبه فى مايو الماضى وهو مايعكس تميز العلاقات بين البلدين والحرص على التنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين السياسية فى مصر وفرنسا. كما رحب المتحدث باسم الحكومة الألمانية "أورليش فيلهيلم" بالزيارة المرتقبة للرئيس مبارك إلى ألمانيا، قائلاً إن الحكومة الألمانية ترحب بالزيارة. وصرح فيلهيلم بأن الرئيس مبارك سوف يلتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم "الأربعاء" القادم فى برلين وهو فى طريق عودته من باريس. وأضاف فيلهيلم أن مصر شريك استراتيجى هام فى المنطقة وأن المستشارة الألمانية تتطلع إلى لقاء الرئيس مبارك- خاصه فى ظل الأوضاع المتردية فى الشرق الأوسط.. فمصر تلعب دوراً مهما وحيوياً فى عملية السلام فى المنطقة. يشار إلى أن الحكومة الألمانية قد نشرت على صفحتها الإلكترونية توصيفاً للعلاقات المصرية الألمانية يؤكد تميز هذه العلاقات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. وقد قام الرئيس مبارك خلال الفترة الماضية بعدد من الزيارات ألمانيا الاتحادية، التقى خلالها المستشارة الألمانية وعدد من الوزراء الألمان ورئيس البرلمان الألمانى. كما توالت زيارات أعضاء البرلمان الألمانى ووزراء الولايات والوفود والوزراء الألمان- من بينهم وزيرة العدل ووزيرة البحث العلمى وغيرهم- إلى مصر لتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك وتعميق أواصر التعاون الألمانى المصري، وتبادل الرؤى السياسية فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك فى المنطقة. (أ.ش.أ)