أصبح للحمار الذى بات جزءا لايتجزأ من ثقافة قبرص وتاريخها ، لجنة خاصة مكلفة حمايته تضم قبارصة اتراكا ويونانيين حريصين على ضمان استمرارية هذه الحيوانات . واطلق مئات الشباب القبارصة الاتراك أطلقوا حملة لانقاذ الحمار القبرصى بعد العثور فى محمية كارباس على عشرات الحمير قضت بالرصاص فى نهاية مارس وهذه اللجنة التى شكلت على موقع "فيس بوك" الالكترونى نظمت منتصف الشهر الحالى مراسم دفن قرب بلدة ريزوكارباس لحث سكانها على دعم قضيتهم . ومن سخرية القدر ان تكون حمير كارباس ارثا بقى فى المنطقة بعد اجتياح الجيش التركى لشمال قبرص فى 1974. فقد لجأ المزارعون القبارصة اليونانيون الى جنوب" الخط الاخضر" هربا من تقدم القوات التركية ، تاركين وراءهم حيواناتهم. وقرر القبارصة الاتراك فى حينها نقل هذه الحيوانات الى كارباس حيث قاموا باطلاقها. والحمار القبرصى المتأصل على الجزيرة منذ الاف السنين، اشتهر فى الشرق الاوسط لحجمة الكبير وقوته وقدرته على التحميل. وفى 1943 كان لدى الجيش البريطانى 23 الف حمار قبرصى وكان يتم تصدير هذه الحيوانات الى مصر والسودان وسوريا . وكان الحمار القبرصى يستخدم ايضا فى عمليات تهجين مع الخيول لتوليد انواع جديدة من البغال . وبعد ستين عاما كشفت دراسة انه لم يعد هناك سوى 800 حمار وانها باتت مهددة . (رويترز)