أعلن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الاثنين ان حكومته تسعى للحصول على موافقة البرلمان على اتفاق استراتيجي تجري مناقشته مع الولاياتالمتحدة وان توقعت جدلا ساخنا في المجلس حول الاتفاق ، خاصة أن الاتفاق يتيح وجودا دائما للقوات الأمريكية في العراق. في الوقت نفسه ، أعلن الجيش الأمريكي ان قواته عثرت على ما بين 20 و30 جثة في مقبرة جماعية بلدة المقدادية. وأكد زيباري عدم وجود "أجندة" مستترة ، وان هذا الاتفاق سيكون شفافا وانه سيعرض على ممثلي الشعب العراقي ، لكنه أوضح فى الوقت نفسه ان الاتفاق سيكون محور مناقشات ساخنة ، معربا عن اعتقاده بأن هناك قناعة قوية من جانب القيادة العراقية بأن الاتفاق في صالح العراق . وقد بدأ المسؤولون الأمريكيون والعراقيون محادثات فى مارس الماضي حول وضع إطار لاتفاق استراتيجي يحدد العلاقات الثنائية على المدى الطويل ويضع اتفاقا منفصلا بشأن "وضع القوات" يحدد أحكاما لأنشطة الجيش الأمريكي في العراق والحصانة التي يتمتع بها ، ويقوم مسؤولون أمريكيون وعراقيون في بغداد باستكمال المفاوضات بحلول يوليو تموز اي قبل وقت طويل من انتخاب الرئيس الأمريكي القادم في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. الاتفاق المقترح يعتبر من القضايا الحساسة في واشنطن ، حيث يرى أعضاء في الكونجرس انه سيكبل يدي إدارة الرئيس الأمريكي القادم بالزام الولاياتالمتحدة بوجود عسكري طويل الأجل في العراق ويرون ان ذلك يجب أن يتم بموافقة الكونجرس. ومن شبه المؤكد أن ترفض الاتفاق المقترح حركة الزعيم الشيعي العراقي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر والتي تشغل 30 مقعدا في البرلمان المكون من 275 مقعدا ، كما انسحبت حركة الصدر العام الماضي من الحكومة العراقية بسبب رفض نوري المالكي رئيس وزراء العراق وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. مقبرة جماعية بالعراق مقبرة جماعية وميدانيا ، أعلن الجيش الأمريكي الاثنين ان قواته عثرت على ما بين 20 و30 جثة في مقبرة جماعية فى بلدة المقدادية الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى المضطربة . وأضاف الجيش الامريكي في بيانه ان كل الجثث متحللة ويبدو أنها موجودة في المكان منذ نحو ثمانية شهور. وفي بلدة المحمودية جنوبي بغداد عثر على 40 جثة الخميس. يذكر انه كثيرا ما يعثر على مقابر جماعية في العراق ، ينجم عدد كبير منها عن أعمال عنف طائفي قتلت عشرات الالاف من العراقيين ووصلت الى ذروتها عام 2006 وخلال النصف الاول من عام 2007. اعتقال قائد خلية ارهابية في غضون ذلك، ألقى جنود الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد القبض على قائد خلية مشتبه فى ارتكابه جرائم ضد قوات الأمن العراقية وقوات التحالف العاملة في منطقة الرشيد جنوب بغداد. كما ألقى الجنود القبض على ثمانية مشتبه بهم آخرين متهمين مع قائد الخلية بارتكاب جرائم ضد الحكومة في العراق والفرقة متعددة الجنسيات في بغداد. وفى بيان للمكتب الاعلامى لقوات التحالف صدر "الاثنين" ، أوضح أن الجنود الأمريكيين نفذوا عملية التفتيش والاحتجاز بناء على تقارير المواطنين العراقيين المنتمين لعناصر الصحوة. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص على الأقل واصابة تسعة اخرين بينهم اثنان من عناصر الشرطة بانفجار استهدف دورية للشرطة وسط بغداد قبل ظهر الاثنين. وقد أسفر الانفجار أيضا عن حدوث اضرار مادية في بعض المحلات التجارية. فى الوقت نفسه ، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الاثنين ان الجيش تمكن من تحرير الصحفى البريطانى المخطوف منذ شهرين فى البصرة ريتشارد باتلر . الرئيس العراقى جلال طالبانى دعوة لضبط الأمن بالبصرة من جانبه ، دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الاثنين وزارة الداخلية الى التركيز على استتباب الامن والاستقرار في مدينة البصرة(550 كم جنوبي بغداد). وذكر بيان لهيئة الرئاسة العراقية ان الرئيس العراقي اجتمع مساء الاحد بوزير الداخلية جواد البولاني لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد لاسيما في البصرة ودور قوات وزارة الداخلية في عملية فرض القانون والنظام و ملاحقة الخارجين عن القانون. وطالب الرئيس العراقي وزارة الداخلية بالاستمرار"في تدريب و تسليح قوات الامن والشرطة و تطهيرها من العناصر غير الكفوءة و أيجاد السبل الكفيلة بتقويتها و تطويرها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة المصيرية الراهنة". كانت الحكومة العراقية شرعت في 25 اذار/ مارس الماضي فى تنفيذ عملية صولة الفرسان لضبط الأمن في البصرة وملاحقة عصابات التهريب والمجرمين الخارجين عن القانون. (وكالات الانباء)