حذر صندوق النقد الدولي من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية عالميا وأخطرها اندلاع حروب نتيجة لما ستسفر عنه من اضطرابات اجتماعية. وقال المدير العام للصندوق دومينيك ستروس كان انه اذا واصلت اسعار المواد الغذائية ارتفاعاتها فان العواقب ستكون وخيمة، وأخطرها هلاك ملايين الاشخاص جوعا، مما سيؤدي إلى خلل في البيئة الاقتصادية. واضاف ستروس كان، في ختام الاجتماع الفصلي للصندوق، ان من أكثر العواقب شراسة تبديد مكاسب التنمية التي تحققت منذ 1998. وتابع ستروس كان قائلا اذا اراد العالم تطويق هذه العواقب الوخيمة فعليه الحد من ارتفاع الاسعار. يذكر، أن ارتفاع اسعار النفط يؤثر سلبا علي اسعار الارز والقمح والذرة والمواد الغذائية الاساسية الاخري، وهو ما ينعكس علي الدول النامية بشكل خاص حيث يتم انفاق الجزء الاكبر من الدخل على تأمين المواد الاساسية. ويري ستروس كان ان ارتفاع نسب التضخم يعقد التحديات الصعبة في الاصل أمام الازمة المالية العالمية. والى جانب ازمة الاقتصاد العالمي، عبرت الدول ال185 الاعضاء في الصندوق عن دعمها للمشروع اصلاح الصندوق بغية تفعيل دور المؤسسة الدولية نحو مزيدا من الفاعلية والشرعية. كانت اللجنة النقدية والمالية للصندوق اعلنت انها اقرارها لجملة اصلاحات، في مقدمتها منح الدول النامية مزيدا من حصص التصويت. واعلنت اللجنة موافقتها على الاطار الجديد لميزانية الصندوق والتي ستترجم بتقليص واضح المصروفات بمعدل 513% خلال ثلاث سنوات، لكنها طلبت من ادارة الصندوق توضيح سبل استثمار الموارد التي ستحصل عليها من خلال بيع جزء من احتياطياتها من الذهب. واعربت اللجنة عن املها في ان تتم تسوية جميع هذه النقاط قبل الجمعية العامة للصندوق في تشرين الاول/اكتوبر 2008. قوات الاممالمتحدة أمام قصر الرئاسة في هايتي سقوط حكومة هايتي بسبب ارتفاع الاسعار بعد أن سقطت حكومة هايتي السبت بعد اسبوع من الشغب بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية، أكد البنك الدولي مجددا الحاجة للقيام بعمل لمعالجة الارتفاع العالمي في اسعار الغذاء. وعزل مجلس الشيوخ في هايتي رئيس الوزراء جاك ادوار اليكسيس، وقال عضو مجلس الشيوخ يوري لاتورتو الذي قاد التصويت ضد اليكسيس ان رئيس الوزراء فشل في تعزيز الانتاج الزراعي الوطني وحماية الشعب ولم يبال بالنداءات لانشاء قوة أمن وطنية جديدة وتحديد موعد نهائي لانسحاب قوات الاممالمتحدة. (رويترز، أ ف ب)