استطلاع للرأي يفيد بتراجع ثقة المستهلكين الامريكيين نحو أدنى مستوي في أكثر من ربع قرن مع بداية ابريل/ نيسان 2008، مما يطلق نذيرا مدويا علي اقتراب اكبر اقتصاد في العالم من الوقوع في براثن الكساد جراء المخاوف بشان التضخم والوظائف. ووفقا لمسح اجرته رويترز وجامعة ميشيجان، تراجع المؤشر المبدئي لثقة المستهلكين في الولاياتالمتحدة الي 63.2 نقطة في ابريل/ نيسان من مستوي 69.5 نقطة سجله في مارس/ اذار، وهو مايقل كثيرا عن متوسط تنبؤات المحللين بقراءة 69 نقطة. يذكر، أن المؤشر سجل أدني قراءاته في مارس/ اذار عام 1982 حينما سجل 62 نقطة في فترة من الكساد التضخمي شهدت ضعف النمو وارتفاع في نسب التضخم. واظهر التقرير ان مؤشر توقعات التضخم في عام واحد قفز الى 4.8% نحو أعلى مستوى له منذ قراءة مماثلة في اكتوبر 1990 سجلت 4.3%. يأتي ذلك بينما يتوقع اقتصاديون أن يتجه الاقتصاد الامريكي نحو اوضاع أسوأ وفق دراسة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، حيث يري 73% من 55 اقتصاديا استطلعت الصحيفة آراءهم، ان اكبر اقتصاد في العالم سيشهد المزيد من الضعف. وازداد كذلك عدد الاقتصاديين الذين يعتبرون ان الولاياتالمتحدة دخلت فعلا في فترة انكماش وبلغت نسبتهم 76% مقابل 71% في اذار/مارس، ويري هؤلاء أن النمو سيسجل 2% خلال الربع الاول من 2008، وواحد بالمئة خلال الربع الثاني، ثم يسجل معدل النمو بها بنحو 1.2 % في الربع الثالث. لكن اكثر من نصف الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا ان الاقتصاد سيتقلص خلال النصف الاول من العام. علي صعيد سوق العمل الامريكي، تدهورت التوقعات بشان سلامة سوق العمل حيث اجمع الخبراء علي فقد السوق 1625 وظيفة شهريا خلال الاشهر الاثني عشر الممتدة حتي مارس 2009. وبحسب مجموعة الاقتصاديين، فان البطالة ستطال 6.5% من اليد العاملة الفعلية بنهاية 2008. في مجال العقارات، توقع 21% فقط من الذين شملهم الاستطلاع توقف اسعار المساكن عن الارتفاع، لكن 67% منهم راوا ان ذلك لن يحدث قبل عام 2009، في حين قال 12% ان ذلك غير متوقع قبل 2010. وتوقعت مجموعة الاقتصاديين ان يعمد الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) الى خفض معدل فائدته الرئيسية الى 1.75% حتي يونيو /حزيران مقابل 2.2% في ابريل/ نيسان 2008. (رويترز، أ ف ب)