أثبتت دراسة علمية، نشرت في بريطانيا، ان الحصان اذكى بكثير مما يعتقد الانسان، وانه يتمتع بقدرة العد او الحساب بما يضاهي قدرة الطفل الصغير. واعلنت الدكتورة اولر، المحاضرة في جامعة ايسيكس البريطانية، بعد تجارب على 57 حصاناً في مزارع خاصة او في مدارس تعليم ركوب الخيل، انها اكتشفت قدرات عند الاحصنة يمكن تطويرها مع انها تتصرف بالفطرة. ولاحظت ان الحصان يستطيع احتساب عدد حبات التفاح في صندوق شفاف، وانه يتجه فطرياً الى الصندوق الذي يضم عدداً اكبر من صندوق آخر مشابه فيه عدد اقل. وذكرت انها قدمت للاحصنة تفاحاً لتذوقه، وبعدها استبدلت التفاح الطبيعي بآخر بلاستيكي. وفي التجربة الاولى، من سلسلة اختباراتها، وضعت ثلاث تفاحات بلاستيكية في صندوق شفاف وتفاحتين في صندوق مشابه آخر وعلى المسافة والارتفاع نفسه من 13 حصاناً فاتجه 11 منها الى الصندوق الثلاثي مباشرة. وفي الثانية وضعت تفاحة كبيرة في احد الصندوقين وتفاحتين صغيرتين في الآخر فاتجه 10 احصنة الى الاول وثلاثة الى الثاني. وقالت اولر المتخصصة في علم الذكاء والمهتمة بالخيول، في محاضرة القتها في المؤتمر السنوي لجمعية الطب النفسي في دبلن، «ان الخيول اكثر ذكاء مما نعتقد وعندما يتعلق الامر بالغذاء فهي تتجه الى الكمية الاكبر». واضافت «ان الانسان يتصرف وفق هذه النظرية وهو يتجه في السوبرماركت الى كيس التفاح الاكبر كما يختار الرغيف الاكبر». وكانت دراسة مشابهة اجريت على الاطفال تحدثت عن انهم يتجهون الى مرطبان فيه العدد الاكبر من اقراص البسكوت... كما ان صغار القردة يتجهون بالفطرة الى الشجرة التي تضم اكبر عدد من ثمرات الموز او التفاح. وافادت دراسات عدة ان الحصان العربي يأتي في مقدم الخيول في العالم من حيث الذكاء وقوة الذاكرة والوداعة والوفاء لصاحبه. وهو حساس سريع الاستجابه لأدنى اشارة من فارسه وفوق ذلك له القدرة على التكيف مع تقلبات المناخ من حرارة وبرودة. ويتمتع الحصان العربي الاصيل ببنيه جسمانية متينة ومتكاملة إلا ان صفاته الجسمانية تختلف حسب المناطق التي ينشأ فيها. ففي الجزيرة العربية نفسها تختلف صفات الحصان من مكان إلى آخر. ومن ثم تختلف هذه الصفات عن نظرائها في الشام والمغرب. وفي تاريخ الخيل عند العرب نجد ان الخيول النجديه هي الاجود والاعرق. ويعيد اهل المعرفة بالخيل الصفات الجيدة التي تتميز بها هذه الخيول إلى مناخ الجزيرة العربية، خصوصاً هواء نجد الجاف. وتعتبر « النجدية» النموذج الكامل للحصان الاصيل في الركوب او السباق، وتمتاز بصغر الرأس بل ان هذه الميزة هي اهم ما يلفت الانتباه. ورأس الحصان العربي الاصيل صغير الحجم جميل التكوين ناعم الجلد خال من الوبر قليل لحم الخد. واحسن رؤوس الخيول العربية ما كان على شكل هرم قمته الى اسفل وقاعدته إلى اعلى، مع جمال وتناسق في الشكل. له جبهة عريضة تزينها غرة بياض وسطها وعينان واسعتان سوداوان جميلتان بعيدتان عن الأذنين يسترسل عليهما شعر الناصية فيقيهما من اشعة الشمس المحرقة. ومن صفاته ايضآ انه عالي الخصوبة يتساوى في ذلك الذكر والانثى كما ان تقدمه في العمر لا يقلل كثيرآ من خصوبته ولا يؤثر في قدرته على التناسل. ويشير خبراء الخيل الى ان الحصان العربي الاكثر حباً للموسيقى وللطرب وهو يعبر عن استجابته للموسيقى بخطوات حوافره وبتمايل جسمه على نحو موافق لحركة الايقاع التي يسمعها. ويعود وجود الخيول الى 3 الاف عام قبل الميلاد كما ان الحفريات كشفت ان الخيول كانت تجر العربات منذ العهد البرونزي.