أقام المجلس الاعلى للثقافة ندوة بحثية بعنوان"السينما المصرية النشأة والتكوين"حيث تحدثت الندوة عن سينما الثلاثينيات ومدي مواكبتها للمتغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد في هذه الحقبة التاريخية المهمه . شارك فى الندوة د. محمد عفيفى استاذ التاريخ ود. ايمان عامر استاذ التاريخ الحديث والمعاصر ود. سمير سيف مقرر لجنة السينما بالمجلس الاعلي للثقافة. في البداية تحدثت الدكتورة ايمان عامر عن سينما الثلاثينيات وكيف كانت سينما مغامرات المجتمع حيث كانت هناك مشكلات حقيقية وهي مشكلة المخدرات وانتشارها مثل (الحشيش) وكانت السينما تعالج هذه المشكلة، كما كانت الكوميديا تستخدم الفوارق الاجتماعية بين الطبقات للضحك في الافلام ، كما ان الثقافة المصرية رفضت فكرة تغيير الهوية ولم تتاثر بها سلبا بالمتغيرات التي حدثت في تلك الفترة،كما ان المرأة لها دور رائد في صناعة السينما مثل "عزيزه امين ،اسيا،بهيجه حافظ،فاطمة رشدي ،ماري كوين ،امينه رزق" لان المرأة عانت كثيرا حتي تعمل داخل السينيما . والاعمال السينيمائية التي جاءت في هذه الفترة من انهيار اقتصادي كانت اكبر تحدي لعمل المرأة والخروج من اسر الصراع بين الطبقات . وتحدثت الفنانة مديحة يسري عن ان الملوك ورؤساء الدول يحترمون الممثل والممثلين وصناعة السينما وان الملك فاروق حضر افتتاح فيلم "فاطمة " كما ان يوسف السباعي ابلغها بحضور انور السادات وكان وقتها رئيس مجلس الامه كما حضر الرئيس عبد الناصر فيلم "اني راحلة" فكانت من بصمات حياتي السعيدة وجاء اختيار الرئيس حسني مبارك لي كعضوة في مجلس الشوري فهذا شرف لي لا انكرة. وتحدث الدكتور محمد عفيفي ان السينما تعد مصدر للتاريخ حيث قال ان السينما هي التاريخ الغير رسمي فهي تاريخ الشعبي للوطن ولابد للمؤرخ ان يتعامل مع السينما كالمرآه حيث ان السينما تعكس الواقع . كما تحدث عن سينما الشباب وكيف كان "مجلس قيادة الثورة من مدمني السينما" حيث كان لها تأثيرها علي هؤلاء القادة.