ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 109 دولارات مدعوما بارتفاع اسعار السولار خلال المعاملات المتأخرة من الاثنين لتواصل اتجاهها الصعودي المستمر دون انقطاع منذ مطلع ابريل/ نيسان 2008، فيما تؤكد اوبك مجددا انه لا حاجة لضخ المزيد من النفط. فقد صعد سعر الخام الأمريكي الخفيف تسليم مايو/ ايار 2008 نحو 109 دولارات بعد أن كسب خلال المعاملات المبكرة 59 سنتا إلى 106.82 دولار للبرميل. وعلي صعيد خام القياس الاوروبي، زاد سعر مزيج برنت 33 سنتا نحو مستوي 105.22 دولار للبرميل. ووفقا لمحللين فان صعود السولار الذي يعتبر مؤشرا لوقود التدفئة ووقود الديزل في أوروبا بسبب المخاوف من شح الامدادات عزز سعر زيت التدفئة في الولاياتالمتحدة كما دفع النفط الخام للصعود، حيث صعد السولار الى مستوى قياسي بلغ 1005 دولارات للطن. في محاولة لتفسير المكاسب المتوالية للخام، قال بنك سوسيتيه جنرال إن المحرك الرئيسي للاسعار هو استمرار تدفقات أموال المؤسسات المالية على النفط، وتوقع ان يبلغ متوسط سعر النفط في الربع الثاني من عام 2008 107.50 دولار للبرميل، فضلا عن تراجع توقعات زيادة الانتاج من خارج اوبك . من اللافت للنظر، ارتفاع النفط بالرغم من انتعاش سعر صرف الدولار إثر انتعاش أسعار الاسهم وأسواق الائتمان التي تجاهلت بيانات العمالة الأمريكية الضعيفة ولقيت دعما من جهود البنك المركزي لاحتواء أزمة الائتمان العالمية. وبالرغم من استئناف أسعار النفط ارتفاعها باتجاه مستواها القياسي الذي سجلته في 17 مارس/ اذار عند 111.80 دولار للبرميل، مازالت أوبك ترى أن السوق لا تحتاج لضخ مزيدا من الامدادات، حيث ترجع حالة السوق إلى انخفاض قيمة الدولار ونقص في الطاقة الإنتاجية للمصافي وبعض التوترات السياسية في العالم وليس المعروض. علي صعيد آخر، تشعر أوبك بالقلق من الأثر المحتمل للتباطؤ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة على الطلب على النفط من أكبر دولة مستهلكة له في العالم، حيث أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ان متوسط الطلب الضمني على النفط في الولاياتالمتحدة في أول 13 اسبوعا من 2008 انخفض بأكثر من 479 الف برميل يوميا بالمقارنة بالفترة نفسها قبل عام. وقال رئيس أوبك أن المنظمة لا تتعرض لاي ضغوط لزيادة إنتاجها من الخام، ولا تري حاجة لاجتاع طارىء قبل اجتماعها المقرر في سبتمبر/ أيلول 2008. (رويترز، أ ف ب)