بدأت وكالة الفضاء في اليابان تجنيد رواد للمرة الاولى ، وسط اهتمام متزايد ببرنامج الفضاء الذي شجعته رحلة رائد فضاء ياباني ، خلال عشر سنوات سابقة على متن مكوك الفضاء الامريكي انديفور. واصيب برنامج الفضاء الياباني بانتكاسة كبيرة في اواخر التسعينات بعد سلسلة من الحوادث المؤسفة لكنه ارسل أو مجس فضاء الى مدار في العام الماضي على أمل اعادة البرنامج الى مساره. وتم تركيب الجزء الاول من مختبر ياباني جديد في محطة الفضاء الدولية الشهر الماضي فيما يمهد الطريق لعمل مزيد من الرواداليابانيين في الفضاء. وقال تاكاهيرو ابي المسؤول بوكالة استكشاف الفضاء اليابانية "نود ان نتلقى مزيدا من الطلبات هذه المرة أكثر من المرة السابقة." واضاف "ستتوفر الفرصة لليابانيين للعمل فترات طويلة في محطة الفضاء الدولية." ولدى وكالة الفضاء اليابانية الأن ثمانية رواد فضاء يحصل كل منهم على تغطية اعلامية كبيرة عندما يسافرون الى الفضاء. وتحدث تاكاو دوي الذي كان ضمن طاقم رواد المكوك انديفر في الشهر الماضي الى رئيس الوزراء ياسو فوكودا بشأن غذاء الفضاء الياباني. وتختار وكالة الفضاء ما يصل الى ثلاثة متقدمين في عملية تتألف من اربعة اجزاء وتشمل اجراء فحوص طبية وامتحانات كتابية ومقابلات واختبار سباحة. والمتقدمون الناجحون يخضعون لفترة تدريب مدتها عامان لدى وكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا ويدرسون المحادثة باللغتين الانجليزية والروسية ويتعلمون كيفية تشغيل الاجهزة التي على متن محطة الفضاء الدولية. وتم اختيار ثلاثة رواد من بين 864 متقدما عندما جندت وكالة الفضاء روادا في المرة الاخيرة في عام 1999 . واصيب برنامج الفضاء الياباني بانتكاسة بلغت ذروتها في اواخر التسعينات بعد عمليتي اطلاق غير ناجحتين للصاروخ اتش-2. واعقب ذلك كارثة في عام 2003 عندما اضطرت الى تدمير صاروخ من طراز اتش-2 ايه الذي كان يحمل قمري تجسس صناعيين بعد دقائق من اطلاقه عندما خرج عن مساره. (رويترز)