لا يكاد بيت عُماني يخلو من الحلوى العُمانية التقليدية خاصة في الاحتفالات والأعياد والافراح والمناسبات الدينية، وتمتد جذور الحلوى العمانية التقليدية التي تصنع بألوان واشكال مختلفة في سلطنة عمان الى مئات السنين وتحظى باقبال سكان البلاد والاجانب على السواء عليها. وتباع الحلوى العُمانية في اسواق ومتاجر العاصمة مسقط والبلدات والقرى المجاورة لها.ويعكف صانع حلوى يدعى موسى عبد الرحيم لساعات طويلة في مصنعه في بلدة بركاء في شمال السلطنة على اعداد الحلوى، واوضح عبد الرحيم أن انواع الحلوى العُمانية زاد عددها وان الخيارات تعددت أمام الزبائن. وقال عبد الرحيم متحدثا عن المكونات الرئيسية للحلوى التقليدية "المواد الاساسية هي بداية الماء والسكر والنشا. هذه اهم شيء، اهم المواد الاساسية بعد ذلك يضاف عليها السمن البلدي والزعفران وماء الورد والهيل والمكسرات ..كل هذه المواد تضاف بعد ذلك." وقال صانع اخر للحلوى يدعى أحمد بن داود "الصناعة الاولية تختلف عن الصناعة الحديثة.الصناعة الحديثة اختفى منها السكر الاحمر كثيرا. كذلك السمن البلدي العُماني الاصيل اختفى.. الان نستعمل السمن الافريقي او غيره" وتخلط المكونات في وعاء كبير يوضع فوق النار وتلقب باستمرار حتى يكتسب المزيج القوام المطلوب.وبينما يفضل بعض صناع الحلوى استخدام المعدات الحديثة مثل المواقد التي تعمل بالغاز الطبيعي لانضاج الحلوى ما زالت هناك طائفة من صناع الحلوى تفضل استخدام المواقد القديمة التي توارثوها عن الاجيال السابقة. وبعد الانتهاء من صنع الحلوى يقدم المنتج في (الدست) وهو طبق دائري خاص.لكن أنواع وأحجام أواني التقديم تختلف فمنها المصنوع من الفخار والمعدن والبلاستيك حسب الطلب والمناسبة. "رويترز "