علي الرغم من مرور أكثر من خمسة عشر عاما علي إنشاء التعليم المفتوح بجامعة القاهرة إلا أن الجدل مازال قائما بين المؤيدين والمعارضين لنتائج ذلك التعليم لأنه فتح باب الأمل للطامحين من ذوي المؤهلات المتوسطة في استكمال تعليمهم الجامعي من ناحية.. وأصبحت بابا خلفيا للحصول علي درجات البكالوريوس والليسانس من ناحية أخري مما يؤثر علي العملية التعليمية كلها. ويري بعض خبراء التعليم بأن نظام التعليم المفتوح هو وسيلة لتحصيل رسوم ومبالغ مالية ولا تضيف جديدا للعملية التعليمية لأن امكانات الجامعة محدودة وتعتمد علي مجرد التسجيلات والدراسة ليوم واحد. يقول أحمد محمد: التعليم المفتوح هو وسيلة للتربح فقط ولا يضيف جديدا لأن المستوي العلمي والدراسة داخل هذا النظام محدودة جدا ولا تستمر سوي يوم الجمعة فهل يوم واحد يكون كافيا للدراسة مثل باقي أيام الدراسة. ويري أحمد إبراهيم طالب بالثانوية العامة بأن التعليم المفتوح لا يمكن أن يصل لمستوي التعليم الجامعي والذي يوفر جميع الامكانيات للطلبة والدراسة خاصة أن هناك كليات نظرية وعملية بالتعليم المفتوح لم تستطع توفير الامكانيات المطلوبة وقد سمعنا مؤخرا عن افتتاح فرع كلية الطب البيطري بالزقازيق كفرع للتعليم المفتوح.. كيف يتم ذلك ولا توجد امكانات والدراسة ليوم واحد. وأشار إلي أن التعليم المفتوح قد يكون ناجحا في بعض الكليات النظرية إلا أنه غير موفق في الكليات العملية. ويقول حسن علي ولي أمر أحد الطلاب إن التعليم المفتوح لا يمكن أن يكون بديلا للتعليم العام وهو مجرد وسيلة من أجل الشهرة ومحاولة التحصيل بعد فوات الأوان لمن لم يستطع استكمال تعليمه أو فشله في الثانوية العامة.. خاصة وأن معظم طلابه من العاملين بالحكومة والموظفين والذين يرغبون في الانتقال من درجة لدرجة أو من العمال إلي درجة تخصصية أعلي. ويقول إن رسوم التعليم المفتوح ما هي إلا مبالغ رمزية حوالي 1000 جنيه وهذا المبلغ لا يؤثر في دخل العامل بالإضافة إلي أن الدراسة يوم واحد.. فلا تؤثر في الأعمال أو تؤدي لتضييع الوقت. ويتفق معه إسماعيل السيد طالب بأن النجاح حليف كل من يلتحق بالتعليم المفتوح لأن الطالب يسدد. ويتساءل أمين السيد طالب: كيف يمكن للتعليم المفتوح بأن يوفر جميع الامكانيات الموجودة لدي بعض الكليات فعلي سبيل المثال كلية الإعلام بالتعليم المفتوح.. هل تستطيع أن تنافس كلية الإعلام بجامعة القاهرة. والتي تعتمد في الأساس علي الممارسة العملية داخل الإذاعة والصحف حيث يمارس الطالب أثناء الدراسة نفس العمل الذي يقوم به عقب التخرج سواء أكان مذيعا أو صحفيا وينفذ ذلك من خلال مشروعات التخرج ولا يوجد بالكلية الأجهزة والاستديوهات المطلوبة. ويقول محمد الهادي إن التعليم المفتوح يعتبر بابا شرعيا للتعليم خاصة للذين حرمتهم ظروفهم من استكمال تعليمهم وذلك إما لظروف اجتماعية أو مالية.. وأصبحوا قادرين علي المصاريف في ذلك الوقت. ويقول الدكتور زكريا عليوة.. إن التعليم المفتوح هو من أفضل المشروعات التي بدأت الحكومة تنفذها لأنه يعطي الفرصة للجميع للتعليم وأن التعليم لم يكن حكرا علي أحد أو مقترنا بسن معينة بل إن الباب الآن مفتوح أمام الجميع لكل من يجد في نفسه الأمل لاستكمال تعليمه خاصة العاملين بالحكومة. ويقول أحمد عادل طالب.. إن التعليم المفتوح له إيجابياته وسلبياته ومن أهم إيجابياته بأنه يقدم خدمة تعليمية منخفضة التكاليف لأن الطالب يدفع رسوما محددة تصل إلي 1200 جنيه في العام الدراسي ويحصل من خلالها علي كل مستلزمات الدراسة. وهي فرصة للحاصلين علي الدبلومات الفنية لدخول عالم التعليم الجامعي وما به من تطور وتعليم حديث.