اعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاحد ان اسرائيل وافقت على ازالة حوالى خمسين حاجزا من الضفة الغربية، وجاء ذلك في بيان اثر اجتماع بين وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وجاء البيان على لسان المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك، وتضمن سلسلة تعهدات من الجانبين لتسهيل تنقل الاشخاص والبضائع بين اسرائيل والضفة الغربية. وقال المتحدث "سيتم تحسين نقاط المراقبة الاسرائيلية من اجل تخفيف وقت الانتظار" لدى عبورها. وصرحت رايس لعدد من الصحفيين ان ازالة الحواجز ستبدأ "قريبا جدا"، ووصفت التدابير "بانها بداية جيدة"لتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين. واوضح البيان الامريكي ان قوات الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية "ستتولى مسؤوليات اكبر من اجل تطبيق القانون والنظام" في الضفة الغربية، الا ان البيان لا يعدد تفاصيل التدابير التي ستتخذها اسرائيل، الا انه يشير الى قرارات سبق ان اعلنتها اسرائيل وبينها ربط 27 قرية فلسطينية بشبكة الكهرباء الاسرائيلية ومدينة اريحا بالشبكة الاردنية. واعلنت رايس ارتياحها لما تم التوصل اليه ..مضيفة ان الجنرال وليام فرايزر، الموفد الخاص للرئيس الاميركي جورج بوش لمواكبة تطبيق خارطة الطريق، سيتحقق من تنفيذ التعهدات الاسرائيلية. من جهة ثانية، وافقت اسرائيل على تخفيف القيود على حركة التنقل في محيط جنين وداخلها، واعطى باراك الضوء الاخضر لنشر حوالى 600 شرطي فلسطيني في المنطقة. وبدات كوندوليزا رايس الاحد زيارتها الثانية الى اسرائيل منذ بداية هذا الشهر في محاولة لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، والتقت باراك على انفراد ثم شاركت في اجتماع ثلاثي ضمها وباراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وهدف الى التوصل الى اتفاق على وسائل تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية. وكانت رايس دعت في بداية محادثاتها في القدس الى تحسينات "ملموسة" على الارض للفلسطينيين بغية تعزيز ثقتهم في مفاوضات السلام الجارية. وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "انني مقتنعة بان ما نحتاج اليه هو تحقيق تقدم ملموس من اجل حياة افضل للفلسطينيين في الوقت ذاته الذي نتقدم فيه في اتجاه اقامة دولة". وردا على سؤال حول ما اذا كان باراك سيسمح بتسليم 25 آلية مدرعة روسية الى السلطة الفلسطينية لتعزيز القوى الامنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قالت رايس ان على اسرائيل ان تعلن مثل هذا التدبير. واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية التي التقت ايضا خلال زيارتها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انها اثارت مع المسؤولين الاسرائيليين مسألة الاستيطان التي يتمسك اولمرت بها ويعارضها الامريكيون. وقالت "انها من الالتزمات الاساسية في خارطة الطريق"، في اشارة الى خطة السلام الدولية التي تنص على تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية ووقف الهجمات المسلحة على اسرائيل واقامة دولة فلسطينية على مراحل. (ا ف ب)