دعا نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور أحمد كمال أبو المجد إلى الحوار المستمر بين كافة المنظمات الدولية غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون حقوق الإنسان، فى إطار التعرف والوقوف على ظروف كل طرف ووجهات نظره بشأن مسألة تعزيز قضايا حقوق الإنسان. وأكد أبو المجد - فى تصريحات له عقب لقائه وأعضاء من المجلس بوفد منظمة "نادى مدريد" بالقاهرة الخميس - أنه لابد قبل إصدار أحكام وأراء حول قضايا حقوق الإنسان معرفة الأوضاع المجتمعية المحيطة بعملية تعزيز حقوق الإنسان، وأن ذلك لن يتم إلا من خلال تبادل الزيارات والتشاورات المستمرة والحوار قبل الإعلان عن أية أراء فى محاولة أولية لتجنب المواجهات، ومنها على سبيل المثال ما حدث فى قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم وتقرير البرلمان الأوروبى عن حقوق الإنسان فى مصر. وأضاف أبو المجد أنه يتعين إقامة علاقات حوار للمنظمات الأجنبية مع المنظمات الوطنية وتبادل الأراء لتفهم الصورة كاملة وتوضيح المواقف بشأن قضايا حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الدول النامية الصغيرة لديها حساسية شديدة تجاه التدخل الأجنبي فى الشؤون الداخلية. وأوضح أبو المجد أنه جرى حوار مع وفد منظمة "نادى مدريد" حول أزمة حقوق الإنسان فى المجال الدولي باعتبار أن الحد الفاصل بين المجال الداخلي والمجال الدولي بدأ يتراجع مع اختلاف الثقافات والخلفيات التاريخية والسياسية ومنظومة القيم المجتمعية. يذكر أن وفد منظمة "نادى مدريد" يضم ثلاثة من الوزراء السابقين ومنهم رئيسة وزراء نيوزلندا السابق "جينفر شيبلي" ورئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق "ذلانكو لاجومدزيجا". (أ ش أ)