أكد الرئيس مبارك على ضرورة التصدى لمظاهر التطرف والتعصب والارهاب التى أساءت للاسلام وشوهت صورته والعمل على نشر قيم التسامح والتراحم والتكافل فى المجتمع والارتقاء بالعلم والتعليم واللحاق بركب العصر وتمكين العقل من أداء دوره الفاعل فى التغيير والتطوير للمجتمعات الاسلامية والعمل على تحقيق التكامل وتعزيز العمل المشترك بين بلاد العالم الاسلامى . وقال الرئيس مبارك فى كلمة وجهها الاحد فى افتتاح المؤتمر الدولى العشرين للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بالقاهرة أن هناك العديد من المعوقات الداخلية والخارجية التى تقف عقبة فى طريق الامة الاسلامية نحو تطوير مجتمعاتها وتنمية شعوبها وتصحيح علاقاتها بغيرها من الامم . واضاف الرئيس حسنى مبارك ان المجتمعات الاسلامية فى أشد الحاجة الى تحقيق برامج تنموية شاملة على جميع المستويات تضمن لشعوب هذه الامة التقدم والازدهار , مشيرا الى ان هذا الهدف يتوقف على شرط أساسى لا غنى عنه وهو توفير الضمانات الكافية التى تحقق الامن للمجتمع . وأشار الرئيس مبارك فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الى أن أخطر العقبات الداخلية فى عصرنا الحاضر يتمثل فى الفهم الضيق والتفسير الخاطئ لتعاليم الاسلام من جانب بعض التيارات المتطرفة . ويتناول المؤتمر،الذى ينظمه المجلس على مدى أربعة أيام تحت عنوان "مقومات الأمن المجتمعى فى الإسلام"، أربعة محاور حول الحقوق الاجتماعية والعدل الاجتماعى , المفهوم الإيمانى , ودور المؤسسات فى تحقيق الأمن الاجتماعى والحقوق الاجتماعية للمواطنين من خلال الأمن المجتمعى , وذلك من خلال مناقشة نحو 100 بحث ودراسة , اضافة إلى عقد جلسات نقاشية على هامش المؤتمر حول الحوار بين الاديان وبين الاسلام والغرب , يشهدها سفراء 12 دولة فى مصر . وقد شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر , والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية , ووزير الاوقاف رئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية الدكتور محمود حمدى زقزوق , ووزراء البترول والانتاج الحربى والاتصالات والتضامن والتنمية الاقتصادية والمحافظون , وعدد من قيادات الدين الاسلامى والمسيحى وأعضاء مجلسى الشعب والشورى وسفراء الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة . كما يشارك فى المؤتمر الدولى للشئون الاسلامية وزراء الاوقاف والشئون الاسلامية والعلماء والمفكرون المعنيون بالقضايا الاسلامية من مصر ونحو 80 دولة , إضافة إلى 200 منظمة عالمية مهتمة بقضايا الحوار بين الاديان والثقافات . (ا ش ا )