اعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية السبت ان العراق سيعقد مؤتمرا يبدأ الثلاثاء ويستمر يومين تشارك فيه كافة الفصائل السياسية لتعزيز المصالحة الوطنية والمساعدة على انهاء التوترات الطائفية. واوضح في بيان ان المؤتمر سيعقد "بهدف تفعيل دور القوى المختلفة في العملية السياسية من اجل المساهمة الايجابية في المصالحة الوطنية والاسهام في الدور السياسي ودعم جهود الحكومة في المجال الامني". واضاف ان المؤتمر يسعى الى "بناء دولة المؤسسات والقانون عبر اسهامها ودورها المتوقع في الانتخابات لتوسيع الدور والتمثيل السياسي لهذه القوى" مشيرا الى ان الحكومة ترى "المشاركة السياسية حقا متساويا ولا يمكن لاي حزب او مكون ان يستأثر بالوضع السياسي". يعقد المؤتمر برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي قبيل يومين من حلول الذكرة الخامسة للاحتلال الامريكى للعراق . وكانت حكومة المالكى قد دعت في حزيران/يونيو 2006 الى مؤتمر للمصالحة الوطنية يعقد في آب/ اغسطس لكن التئامه تاجل مرتين الى منتصف كانون الاول من العام ذاته ولم يثمر نتائج مهمة تؤدي الى مصالحة حقيقية. وقاطعت المؤتمر في حينه الكتلة الصدرية ومجموعتان سنيتان تشاركان في العملية السياسية هما مجلس الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك والقائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. وقد نفى عبد اللطيف الربان المستشار الاعلامى لدى القوات الامريكية فى العراق صحة التصريحات المنسوبة الى الجنرال " ديفيد بتريوس " قائد القوات الامريكية بشان فشل القادة العراقيين الى تحقيق تقدم فى مجال المصالحة الوطنية . يشار الى ان المالكي كان وراء اطلاق مبادرة المصالحة الوطنية بعد اقل من شهرين على استلامه منصبه وتتضمن هذه المبادرة ايضا مؤتمرا للعشائر عقد في اب/اغسطس 2006 واخر لفعاليات المجتمع المدني عقد منتصف ايلول/سبتمبر العام ذاته. على الصعيد الميدانى القت الشرطة العراقية القبض على العشرات من اعضاء ميليشيا جيش المهدى.