على عكس الشائع بان المرأة هي الطرف الاكثر تضررا نفسيا بعد الطلاق اثبتت دراسة اميركية شملت 10 آلاف رجل ان الرجال هم الاكثر تضررا وعرضة للاصابة بالمشاكل النفسية والجسدية التي تنتج من هذا الوضع الجديد. فقد كشفت هذه الدراسة ان 95% من الرجال المطلقين يغيرون مسكن الزوجية ولا يحبون العيش فيه بعد الطلاق، مشيرة الى ان نفسية الرجل ووضعه الاجتماعي ليسا بالقوة المعتقدة لدى العامة، فهو غالبا يشعر بالفراغ والوحدة بعد الطلاق خاصة ان القانون لا يمنحه حضانة الصغار. واكدت الدراسة كذلك ان الرجل يعاني اكثر من الطلاق اذا كانت الزوجة هي التي طالبت به واصرت عليه مما يجعله يشعر بالطعن في رجولته فيتألم في صمت وربما يدعي كذبا بانه هو الذي سعى للطلاق للحفاظ على المظهر والمكانة الاجتماعية ويكتم مشاعره ما قد يؤدي الى اصابته بامراض كالنوبات القلبية التي تصيب الرجل اكثر من المرأة. من ناحية اخرى ايدت دراسة ميدانية مصرية اجراها باحثون في قسم الاجتماع بكلية الاداب جامعة 'عين شمس'، نتائج الدراسة الاميركية، ان معظم الرجال الذين فشلوا في تجربة الزواج معرضون للاصابة بالاضطرابات النفسية من جراء هذا الفشل وان الرجل المطلق يعاني غالبا من عدم القدرة على التكيف اجتماعيا بعد الطلاق. ويؤكد اطباء الصحة النفسية ان الذي يضايق الرجل المطلق هو فقدان دوره كأب وزوج بالاضافة الى الخسائر المادية التي تنتج من الطلاق عندما يدفع نفقة ومؤخرا يضطر احيانا إلى التنازل عن المسكن لصالح مطلقته الحاضنة لابنائه، واذا كانت رابطة الصديقات التي تحيط بالمرأة بعد الطلاق هي طوق النجاة لها من المشاعر السلبية التي تجتاحها بعد الطلاق، فان ما يجعل وضع الرجل المطلق اصعب هو ان الرجال لا يكونون صداقات متينة مع ذويهم بعد الطلاق وتكون صداقاتهم مجرد علاقات للتمتع بالوقت وتغيير الاجواء.