شن مسلحون ومفجرو قنابل ثلاث هجمات على دوريات أمنية تابعة لمجالس الصحوة المدعومة من الولاياتالمتحدة في بغداد السبت مما أدى الى مقتل ثلاثة من أفراد الدوريات واصابة 17 . وأصبحت القوات الامريكية تعتمد بشكل متزايد على دوريات مجالس الصحوة للحفاظ على الامن في المناطق التي تقطنها غالبية سنية في العراق في إطار استراتيجية ساهمت في خفض مستويات العنف الي حد كبير في الاشهر القليلة الماضية. لكن افراد هذه الدوريات الذين يحصلون على رواتبهم من القوات الامريكية وليسوا من الناحية الرسمية جزءا من قوات الامن العراقية يتعرضون بشكل متزايد لهجمات المسلحين. وفي أحد الحوادث التي وقعت السبت قتل اثنان من افراد دورية وأصيب عشرة في هجوم بالقنابل على مقرهم في حي الاعظمية في شمال بغداد والذي كان حتى وقت قريب من معاقل المسلحين السنة. وهاجم مسلحون دورية في منطقة شمالية أخرى وقتلوا أحد أفرادها وأصابوا أربعة آخرين ، وفي ضاحية الدورة الجنوبية أصاب مسلحون ثلاثة من افراد دورية يحرسون نقطة تفتيش. وتحاول القوات الامريكية عزل مقاتلي القاعدة من خلال تجنيد افراد من العرب السنة الذين انقلبوا على المتشددين السنة وبشن هجمات منتظمة بمساعدة القوات العراقية على مخابئهم. وبدأ أحدث هجوم في وقت مبكر السبت في محافظة بابل جنوبي بغداد. وقال الجيش الامريكي في بيان إن الهجوم يشارك فيه جنود من الجيش العراقي وقوات أمريكية من لواء القتال الرابع بفرقة المشاة الثالثة. وقال الجيش في بيان إن العملية تتركز على "اخراج متطرفي القاعدة ومهربي الأسلحة العاملين" بالقرب من بلدة الأسكندرية التي تبعد 40 كيلومتر جنوبي بغداد. وقال قادة عسكريون أمريكيون الأسبوع الماضي إن الهجوم سيشارك فيه 1400 جندي أمريكي وسيستهدف المقاتلين الاسلاميين السنة في القرى الصغيرة وقرى الصيد الواقعة بمحاذاة نهر الفرات في محافظة بابل .