رسم تقرير الأمين المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح صورة مأساوية للوضع التعليمي في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال صبيح "الوضع التعليمي من انهيار إلى انهيار"، مشيرا في التقرير الذي قدمه أمس إلى الاجتماع المشترك لمسؤولي التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومجلس الشؤون التربوية التابع للجامعة العربية إلى أن تعامل "إسرائيل" مع قطاع غزة بوصفه "كيانا معاديا"، أدى إلى شبه توقف للعملية التعليمية وتحول الوضع التعليمي إلى "كارثة حقيقية". واستطرد صبيح قائلا "إن أكثر من 1000 مدرسة في القطاع تم غلقها بعد قصفها وتعرضها لتدمير كلي أو جزئي، وتحول العديد من المدارس الأخرى إلى ثكنات عسكرية إلى جانب تخفيض إمدادات الوقود وهو الأمر الذي أحدث شللا في القطاع". وخاطب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين الحضور قائلا "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه إلى أن الطلبة لا يمكنهم الوصول إلى مقارهم التعليمية بسبب جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية ونقاط التفتيش. وأضاف أن المأساة التعليمية تتجاوز قطاع غزة إلى القدس، موضحا أن 90 % من الأطفال الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم مابين 3 و4 سنوات، لا يجدون أماكن تعليمية لهم وأن 45 % من الطلبة الفلسطينيين في القدس يجبرون على ترك مدارسهم. وأشار إلى أن الوضع التعليمي في الأراضي الفلسطينية يلقي مزيدا من العبء والمسؤولية على الأونروا التي يستحوذ برنامجها للتعليم على النصيب الأكبر من موازنتها، وحث صبيح المجتمع الدولي على تقديم دعم مالي إضافي إلى الأونروا لتمكينها من تنفيذ برامجها التعليمية في الأراضي الفلسطينية