كشف تقرير أعدته واحدة من المنظمات الإسرائيلية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أمس عن أن العنصرية في إسرائيل في تزايد مستمر, محذرا من أن هذا الارتفاع يدمر ما سماه الحريات المدنية في إسرائيل, ومتهما الحكومة الإسرائيلية بممارسة أشكال من الدكتاتورية, وقمع أصوات الصحف المعارضة لها. وأكد سامي ميشيل رئيس اتحاد الحريات المدنية, وهي منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في تصريحات لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل بلغت معدلا مرتفعا جديدا من العنصرية. وأوضح أن التقرير السنوي للمنظمة يؤكد أن الحوادث العنصرية ضد العرب ارتفعت بمعدل26% مقارنة بالعام الماضي, كما أكدت استطلاعات الرأي أن شعور الكراهية لدي اليهود تجاه العرب تزايد بنسبة100%. واتهم تقرير المنظمة, الذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق بشكل متزامن مع أسبوع حقوق الإنسان في إسرائيل الكنيست الإسرائيلي البرلمان بالإسهام في زيادة هذه الحالة من العنصرية عبر مشاريع القوانين التي يقدمها بهدف نزع الشرعية عن المواطنين العرب وفقا لوصف التقرير مثل المشروع الذي يربط حق التصويت في الانتخابات والحصول علي المخصصات المالية بأداء الخدمة العسكرية. والقانون الآخر الذي يلزم الوزراء وأعضاء الكنيست بأداء قسم الولاء للدولة اليهودية وقانون الأراضي الذي يخصص13% من الأراضي المملوكة للدولة لليهود فقط.