اعلن بيان لقوات حلف شمال الاطلسى فى العاصمة الافغانية كابول ان قوات الحلف والقوات الافغانية التى تعززها طائرات مروحية عسكرية شنت عملية لطرد مقاتلى طالبان من بلدة بجنوب افغانستان يسيطرون عليها منذ بداية هذا العام . واكدت حركة طالبان المسيطرة على مدينة موسى قلعة في اقليم هلمند ان مواقعها تتعرض للهجوم من جانب القوات الافغانية التي تدعمها القوات البريطانية. وقد قامت الحركة بتحصين دفاعاتها وزرعت عددا كبيرا من الالغام حول المدينة التي سيطرت الحركة عليها في شهر فبراير الماضي. وقال شهود عيان ان طائرات مروحية عسكرية وحربية تشن سلسلة غارات على البلدة مما تسبب فى وقوع اصابات فى صفوف طالبان والمدنيين. وقد جاءت سيطرة الحركة على المدينة في خرق للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين القوات البريطانية ووجهاء المدينة الذين تعهدوا بمنع مقاتلي طالبان من السيطرة عليها بعد انسحاب القوات البريطانية منها. وصرح القادة العسكريون لطالبان في المدينة ان القوات البريطانية والجيش الافغاني باشرا بالتقدم نحو المدينة من ثلاثة محاور بعد ظهر الجمعة وسط تبادل لاطلاق النار بين الجانبين. ولم تصدر تأكيدات من جانب القوات البريطانية على قيامها بهذه العملية، لكن حاكم اقليم هلمند صرح بان الهجوم العسكري مستمر منذ صباح الجمعة. وقالت حركة طالبان ان لديها اكثر من الفي مقاتل للدفاع عن المدينة التي تعتبر المدينة الوحيدة التي تسيطر عليها الحركة في افغانستان واضافت ان مقاتليها ما زالوا في مواقعهم ولم ينسحبوا منها. وقد غادر المدينة مئات المدنيين اثر اعلام الوجهاء فيها عن موعد الهجوم عليها وبعد القاء مناشير على المدينة من الجو. وفي اليوم الاول من العمليات العسكرية الثلاثاء قتل جندي بريطاني واصيب اخر عندما انفجرت عبوة ناسفة بعربتهما العسكرية.