وصل اللورد نظير أحمد، العضو المسلم بمجلس اللوردات البريطاني عن حزب العمال، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في مسعى لإطلاق سراح المدرسة البريطانية جيليان جيبونز الصادر بحقها حكم بالسجن 15 يوما وترحيلها من البلاد بسبب إدانتها بتهمة الإساءة إلى الإسلام. كانت السلطات السودانية قد اعتقلت المدرسة البريطانية بتهمة إهانة النبي محمد بعد سماحها لتلاميذها باطلاق إسم محمد على دب دمية، "teddy bear". ومن المتوقع أن يلتقي اللورد أحمد خلال هذه الزيارة بكل من الرئيس السوداني عمر حسن البشير ووزير العدل في حكومته. وكان اللورد أحمد قد أجرى مفاوضات خاصة مع المسؤولين السودانيين خلال الأسبوع، وذلك في مبادرة منفصلة عن جهود الحكومة الرامية لحل أزمة المدرسة البريطانية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن وفدا من القنصلية البريطانية في الخرطوم قام بزيارة جيبونز مجددا، وهي بحالة طيبة. وبرأت المحكمة السودانية التي أصدرت الحكم جيبونز من تهمتين، وهما الحث على الكراهية واحتقار المعتقدات الدينية. وكانت ستواجه في حال ادانتها عقوبة أربعين جلدة والسجن لفترة أطول أو دفع غرامة مالية كبيرة. ومن جانبه قال محامي جيبنز إنه سيستأنف الحكم الصادر بحقها. وأُثيرت القضية عندما اشتكت أسر عدد من طلاب المدرسة لدى السلطات السودانية على ما قامت به المدرسة، مما حدا بالسلطات الى اعتقالها. وفي رد فعله على هذه التطورات، عبر مجلس مسلمي بريطانيا عن انزعاجه، وطالب باطلاق سراح جيبونز على الفور. وقال الأمين العام للمجلس، محمد عبد الباري، "إن هذا القرار مشين وينافي المنطق لأنه من الواضح أن المدرسة البريطانية لم تتعمد إهانة العقيدة الاسلامية". وطالب عبد الباري الرئيس السوداني بالتدخل لإطلاق سراح جيبونز.