أخيرا, لم يعد هناك مفر أمام الإدارة الأمريكية سوي القبول بواقع يقول إن إسرائيل تمتلك قنبلة نووية.. هذا ما كشفت عنه وثائق تعود إلي حقبة الرئيس الأمريكي الأسبق الراحل ريتشارد نيكسون وتحديدا في عام1969. المثير في الأمر أن يأتي الإفراج عن تلك الوثائق من مكتبة نيكسون بالتزامن مع الجدل والصخب الذي أحاط وما زال بمؤتمر أنابوليس. الوثائق وعددها10 آلاف وثيقة لا تكتفي بذلك بل تشير إلي أن الإرهاب والشرق الأوسط كانا ضمن هواجس الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ4 عقود. مدير مكتبة نيكسون قال: إن الوثائق تكشف عن أجواء شرق أوسطية, حاولت الاستفادة بقدر الإمكان من تداعيات فضيحة ووترجيت, فالرئيس الراحل أنور السادات بعث برسالة سرية إلي العاهل السعودي الراحل الملك فيصل يبلغه فيها أن نيكسون يمكن أن يحال للمحاكمة بسهولة ولذلك ينبغي علي العرب عمل ما بوسعهم لدعمه. ووفق الوثائق, اقترح السادات تعليق حظر البترول العربي آنذاك عن الدول الداعمة لإسرائيل إبان حرب1973 بمجرد اكتمال فض الاشتباك الأول مع القوات الإسرائيلية. الملك فيصل من جانبه بعث برسالة إلي نيكسون تؤكد له أن التهديدات الإرهابية للمصالح الأمريكية, يمكن مواجهتها والقضاء عليها بمجرد نجاح واشنطن في الضغط علي إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.