قائد الجيش اللبناني الحالي العماد ميشال سليمان والذي عاد الحديث بقوة عن ترشيحه على الساحة اللبنانية في تطور مفاجئ. فقد التقى العماد سليمان عددا من الزعماء الدينيين والسياسيين يوم الثلاثاء بينهم البطريرك الماروني نصر الله صفير واستكمل الجولة بعد ظهر أمس بزيارة مطران بيروت لطائفة الروم الارثوذكس ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وختمها بلقاء مطول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولم يستبعد النائب اللبناني الياس عطالله وهو من نواب تيار »المستقبل«الذي يرأسه النائب سعد الدين الحريري أن يتم التوافق على تعديل الدستور لاتاحة الفرصة أمام العماد سليمان لتولي الرئاسة. يذكر أن ترشيح العماد سليمان يستلزم تعديل المادة 49 من الدستور اللبناني والتي تمنع أيا من موظفي الفئة الاولى من الترشح للانتخابات الرئاسية ما لم يتقدم باستقالته من الوظيفة قبل ستة اشهر من موعد الانتخاب وهذا ينطبق على العماد سليمان باعتباره قائدا للجيش وهو بالتالي من موظفي الفئة الاولى. ميشال عون: قائد جيش متقاعد (72 عاما) ومرشح المعارضة التي يتزعمها حزب الله. وتولى العماد عون منصب رئيس الوزراء في الفترة بين عامي 1988 و1990 في واحدة من الحكومات المتنافسة حتى دفعت به القوات السورية الى المنفى في باريس. وعاد عون الى لبنان في مايو 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وبعد أيام قليلة من سحب سوريا لقواتها من لبنان تحت ضغط داخلي ودولي. وكان عون وهو أحد أوائل الشخصيات اللبنانية التي تعارض بشكل صريح وجود القوات السورية في لبنان قد فاجأ الكثيرين في فبراير 2006 عندما وقع اتفاقا سياسيا مع حزب الله للاطاحة بحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة التي يساندها الغرب والتي اتهمها بالفساد والخيانة ودعا الى احتجاج في وسط بيروت بداية من ديسمبر2006. ميشال اده: سياسي مخضرم (81 عاما) تولى عدة مناصب وزارية منذ عام 1966 ثم عمل مؤخرا مديرا عاما لصحيفة لورين لو جور اللبنانية باللغة الفرنسية ورئيسا سابقا للطائفة المارونية. ويعرف اده بآرائه المعتدلة في مناهضة سوريا وأفعاله التي توصف بأنها غير فعالة وملتوية.ومن المتوقع أن يلعب ميشال اده كرئيس دورا مؤثرا في حل الازمة الوطنية كما فعل الياس سركيس في الفترة بين عامي 1976 و1982. روبير غانم: محام (65 عاما)ونجل قائد سابق في الجيش.وحصل على عضوية البرلمان منذ عام 1992 لأربع فترات متتالية وتولى منصب وزير التعليم أيضا ووزير الشباب والرياضة في التسعينيات من القرن الماضي. وتحالف مع حركة 14 مارس بعد اغتيال رفيق الحريري ولكن في الشهور الماضية أقصى نفسه عن الحكومة.وحاول أيضا تجديد العلاقات مع القادة السوريين في جهد لتحسين فرصه كمرشح توافقي.