هذه المرة جاء الخبر، او الشائعة ربما، من لندن، اما في باريس فلا 'حس ولا خبر'، ولا تتحدث اي وسيلة اعلامية، حتى الصحف الشعبية عن احتمال ارتباط الرئيس نيكولا ساركوزي بالاعلامية الجميلة لورانس فيراري. كذلك لم يعلق الاليزيه، اما المعنية فاكتفت بالقول انها تعمل حتى تتحقق وعود الرئيس الانتخابية. فمن هي هذه المرأة التي يمكن ان تصبح الزوجة الثالثة لساركوزي وسيدة فرنسا الاولى، وهو الموقع الشاغر بعدما طلق الرئيس زوجته الثانية سيسيليا قبل أشهر؟ لورانس فيراري صحافية شابة في الحادية والاربعين من العمر. فهي من مواليد عام 1966. درست في المعهد الفرنسي للملحقين الصحافيين وحصلت على شهادة دراسات عليا تطبيقية في التواصل السياسي والاجتماعي. الا ان ترعرعها في الاجواء السياسية، اذ ان والدها نائب سابق في الجمعية الوطنية عن يمين الوسط وتولى رئاسة بلدية اكس لو بان في منطقة السافوا المقابلة لمدينة جنيف، جذبها الى ممارسة مهنة الصحافة في عالم الازياء اولا والصحة لاحقا. بدأت حياتها المهنية وهي في العشرين من العمر فعملت صحافية بالقطعة مع وكالة الصحافة الفرنسية و'الفيغارو ماغزين'، ومن ثم مجلتي 'لوبوان' و'الاكسبرس'. من الصحة إلى النجومية جمعت في بداية حياتها المهنية بين الاذاعة والصحافة المكتوبة الاسبوعية وبفضل البرنامج الصحي الذي كانت تقدمه على مدار عشر سنوات في اذاعة 'اوروبا واحد'، انتقلت الى التلفزة لتساهم في عدد من البرامج الى جانب نجوم الصحافة التلفزيونية الفرنسية، الى ان فتحت لها كلير شازل ابواب المجد الواسعة حيث كانت تحل مكانها في تقديم نشرة الاخبار المسائية في القناة الاولى في التلفزيون الفرنسي خلال الاجازة الصيفية. 'سبعة على ثمانية' اعجب الفرنسيون بالصحافية الشابة وبدأت بتقديم البرامج التلفزيونية وعملت مع الصحافي توما هوغ الذي اصبح زوجها ووالد ولديها. وسطع نجم لورانس فيراري عندما قدمت مع زوجها العام الماضي برنامج 'سبعة على ثمانية' السياسي مساء كل احد. وانتقلت في نهاية العام الماضي لتعمل مع قناة بلوس حيث تقدم برنامجا سياسيا وتساهم في انتاجه .. في لبنان واضافة الى عملها المهني واهتمامها بولديها، فإنها تجد الوقت للمساهمة بدعم جمعية 'اس.او.اس' - القرى. وهذه الجمعية تهتم برعاية الاولاد الايتام او الفقراء وتقدم لهم الرعاية والتربية. وقد زارت لبنان الصيف الماضي. وتوجهت الى قريتي صفيري وقصرنبا في البقاع حيث توجد احدى قرى 'اس.او.اس' القرى. وعادت من لبنان متأثرة بما لمسته من معاناة الاطفال خلال حرب تموز. وقالت في هذا المجال ان الاطفال اللبنانيين يعرفون حقيقة ما يحصل في بلدهم. واعربوا لي عن خوفهم خلال الحرب. وهم يرسمون الطائرات الاسرائيلية التي تلقي القنابل في كل مكان. وروت فيراري بحزن كيف ان اطفال لبنان اصيبوا بالصدمة من جراء الحرب والقصف. 'وقد تحدثت الى اطفالي عن معاناة الاطفال اللبنانيين'. وهي تحلم، كما تقول، بان تتمكن ذات يوم من اصطحاب اولادها معها الى المناطق التي تزورها للتضامن مع اطفال العالم. فهم اطفالها. وقد سبق لنجمة التلفزة ان زارت سيرلانكا ومدغشقر لدعم الاطفال هناك. طبعا صحافة الباباراتزي تلاحق لورانس فيراري، التي تقول انها عانت الكثير من تحرياتهم عن حياتها الخاصة. من يحقق الوعود؟ الصحافة الفرنسية، حتى الشعبية منها، لم تنشر اي خبر عن العلاقة المحتملة بين نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي ولورانس فيراري. علما بأن قصر الاليزيه لم يعلق على هذه الإشاعات. وعلقت مواقع الانترنت على الاشاعات وتعاملت معها على انها اشاعات حتى ولو صح ما قيل انه تناول معها العشاء على ضوء الشموع. ولو كانت قد طلقت مؤخرا مثل الرئيس. واللافت ايضا هو عندما تتحدث الصحافية لورانس فيراري عن رئيس الجمهورية تقول ان النشاط السياسي لساركوزي يسمح لنا (في التلفزيون) بان نعالج المواضيع السياسية على مدار السنة. فنحن نعمل لكي تتحقق كل الوعود الانتخابية. ويتوقف المراقبون عند هذا التصريح للصحافية التي تتحدث عن العمل لتحقيق الوعود الانتخابية لرئيس الجمهورية. فهل هذه الجملة الصادرة عن لورانس فيراري تخفي حقيقة العلاقة مع رئيس الجمهورية وباتت تعتبر نفسها انها واياه 'وحدة حال'؟!