قال بوش فى كلمته التى القاها الثلاثاء على هامش اجتماع انابوليس ان الاسرائيليين والفلسطينيين اتفقا على بدء مفاوضات فورية لحل النزاع وبذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى تسوية سلمية قبل نهاية 2008. واضاف "اننا نهدف الى منع اراقة الدماء بين الشعبين الفلسطينى والاسرائيلى، لضمان العدالة ونشر ثقافة السلام"، وقد اتفقنا ان يكون هناك مصداقية فى الاتفاق، وان يكون هناك استمرار، كما اتفق الجانبان على بدء مفاوضات الوضع النهائى. وسيكون هناك لجنة للمتابعة يرأسها اشخاص من الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى، وسوف تجتمع بشكل مستمر، ونأمل للتوصل لاتفاق قبل عام 2008 . وبناء على ذلك سوف يتقابل الرئيسان الفلسطينى والاسرائيلى بشكل دورى لدعم التفاوض. واضاف بوش ان الوقت مناسب للسلام، ومن حق الشعبين الفلسطينى والاسرائيلى ان يعيشوا فى سلام. واوضح ان الرئيس الفلسطينى محمود عباس يعرف جيداً ان الدولة الفلسطينية لن تولد بالعنف والارهاب، لذلك يجب القضاء على الارهاب والمضى قدما فى اتفاق السلام. وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أن منطقة الشرق الأوسط تقف اليوم أمام منعطف يفصل بين مرحلتين تاريخيتين مرحلة ما قبل مؤتمر أنابوليس ومرحلة ما بعده. وأضاف أن الفرصة الاستثنائية الكبرى التى يوفرها الموقف العربى والاسلامى والدولى والدعم الكاسح من الرأى العام فى المجتمعين الفلسطينى والاسرائيلى لضرورة اغتنام مناسبة هذا المؤتمر "لن تتكرر مرة أخرى ولن يتوفر لها لو تكررت ذات الاجماع ونفس الزخم". وأوضح عباس أن ما يواجهه العالم ليس مجرد تحدى السلام فقط "بل امتحان لمصداقيتنا جميعا الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية والمجتمع الدولى وإسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية والمجموعة العربية والاسلامية". وقال "هو إمتحان سيترك آثاره بشكل عميق على مستقبل المنطقة وعلى العلاقة بين شعوبها من ناحية وبين القوى الدولية التى تهتم بسلام واستقرار المنطقة من ناحية أخرى". وحذر من أن غياب الأمل وتغلل اليأس هو الذى يغذى التطرف .. وقال "علينا واجب مشترك فى نشر أمل حقيقي لتحقيق التحول الكامل نحو السلام التام فى المدى القريب علينا أن نبدأ غدا عملية تفاوض شاملة وعميقة حول جميع قضايا الوضع النهائى بما فيها قضايا القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن والمياه وغيرها. وأضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه "علينا دعم هذا التفاوض بخطوات مباشرة وملموسة على الأرض تثبت أننا نسير فى طريق لا ارتداد عنه نحو السلام التعاقدى الشامل والكامل وبما يشمل وقف كافة النشاطات الاستيطانية بما فى ذلك النمو الطبيعى وإعادة فتح مؤسسات القدس المغلقة وازالة البؤر الاستيطانية ورفع الحواجز وإطلاق سراح الأسرى وتسهيل مهمة سلطتنا فى فرض النظام وسيادة القانون". وشدد عباس على حق الشعب الفلسطيني فى أن يرى فجرا جديدا لا احتلال فيه ولا استيطان ولا جدران عزل ولا سجونا يرزح فيها ألاف المعتقلين ولا أعمال اغتيال وحصار وحواجز حول القرى والمدن معربا عن تطلعه إلى تحرير الأسرى وعودتهم إلى ممارسة دورهم فى دعم السلام والوقوف مع إخوانهم فى مهمة بناء وطنهم ودولتهم الفلسطينية. وأكد أن مصير القدس هو عنصر أساسى فى أي إتفاق سلام يتم التوصل إليه .. وقال "نحن نريد للقدس الشرقية أن تكون عاصمة لنا وأن نقيم علاقات مفتوحة مع القدسالغربية وأن نكفل لجميع المؤمنين من كل الأديان حقهم فى ممارسة شعائرهم والوصول إلى الأماكن المقدسة بدون إجحاف على أساس ما يضمنه القانون الدولي والإنساني. وأضاف عباس - أمام المؤتمر الذى افتتح أعماله الثلاثاء فى الولاياتالمتحدة بمشاركة نحو 40 دولة بينها 16 دولة عربية - أن تحقيق ذلك لا يتوقف على الموقف العربي والاسلامي وحده بل يتطلب مقابلة هذا الموقف باستعداد استراتيحى مماثل يقود أساسا إلى انهاء احتلال جميع الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدسالشرقية وكذلك الجولان السوري وما بقى من الأراضى اللبنانية وحل جميع قضايا الصراع الأخرى وبخاصة قضية اللاجئين من كافة جوانبها السياسية والانسانية وفق القرار 194 كما أكدت عليه مبادرة السلام العربية وبمشاركة الدول العربية الصديقة التى تستضيف اللاجئين وتتحمل أعباء متعددة فى هذا النطاق". وثمن المشاركة العربية والإسلامية والدولية الواسعة بمؤتمر أنابوليس محذرا من ضياع فرصة جديدة للسلام فى الشرق الأوسط .. وقال عباس "إن شعوب الشرق الأوسط تراقب المؤتمر بأمل كبير لكنه أمل مصحوب بقلق خوفا على هذه الفرصة الجديدة من الضياع". واعلن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى استعداد اسرائيل لتقديم حلول وسط مؤلمة من اجل تحقيق السلام انه جا الى هنا للتوصل الى اتفاقات يدفعنا فى ذلك السعى الى محاربة الارهاب و بعض الفصائل الفلسطينية التى أضرت ببعض الأسر الاسرائيلية و الفلسطينية على السواء فقد عاصرت بعض عمليات التفجيرات فى المقاهى و الحافلات بصواريخ القسام و هى اشارة لايمكن التغاضى عنها و لا عن المنظمات التى تقوم باعمال عنف فى المنطقة. و قال اولمرت انه يتعهد باقامة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين خلال عام 2008 و قال انه لدينا الفرصة سانحة لاجراء المفاوضات التى ستكون لصالح الشعبين ,اننا نريد السلام و وقف الارهاب و حملات الكراهية، اننا مستعدون لحل وسط مؤلم يحمل المزيد من الامال للسلام الحقيقى . واضاف انه اتى الى الى المؤتمر رغم القلق و التردد و لكن شعبينا لا زالوا فى معاناة و عاشا عشرات السنسن فى المعاناة و الفقر و العزلة دون وجود اى وسيلة للخروج من هذه المعاناة . نحن لا ننكر هذه المعاناة و الالام و هذه المحادثات التى سنجريها معكم نهدف من خلالها الى قيام دوله اسرائيلية و فلسطينية ذات مؤسسات امنية تساعد على قيام دولة فلسطينية مستقلة. واضاف اولمرت ان المفاوضات التى ستجرى عام 2008 ستتناول كل الموضوعات التى لم نتناولها من قبل و كل القضايا المركزية و تحقيق مزيد من الاتفاقات طبقا لخارطة الطريق و بيان رئيس الولاياتالمتحدة عام 2004. واشار اولمرت الى انه حان الوقت ان يتخذ العرب قرارا بوقف مقاطعتهم لاسرائيل و لا توجد دوله عربية او اسلامية لا نرغب فى اقامة سلام معها. ونامل بالتطبيع مع الدول العربية التى تسعى الى ان ينعم مواطنيها بالرفاهية و الرخاء فلدينا القدرة على بناء شراكة تحقق النمو و الاستقرار فى المنطقة.