نشطت تعاملات البورصة المصرية خلال معظم تداولات الاسبوع الماضي والمنتهي في 23/11/2007 ، بقيادة قطاعي العقارات والاتصالات. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي "كاس 30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق- متخطيا مستوى 9800 نقطة لاول مرة في تاريخه لدى نهاية تداولات الاربعاء وسط شيوع حالة من التفاؤل مع قرب موعد تداول أسهم شركة طلعت مصطفى القابضة. فى الوقت نفسه ، شهد اليوم الاخير - الخميس - تراجعا ملموسا على خلفية عمليات التصحيح السعرى للاسهم التى شهدت ارتفاعا كبيرا. وتخطى إجمالي قيمة رأس المال السوقي للشركات المتداولة بالبورصة المصرية لدى نهاية تعاملات الأسبوع 595 مليار جنيه من خلال التعامل على أسهم 161 شركة و تصدر هذه الشركات سهم شركة "أوراسكوم للانشاء والصناعة" بنسبة 82ر16% من إجمالي رأس المال السوقي بقيمة بلغت نحو 185ر100 مليار جنيه. وجاء في المرتبة الثانية سهم "أوراسكوم تليكوم القابضة" بما نسبته 14ر15 % من إجمالي رأسمال السوق بقيمة إجمالية بلغت 219ر90 مليار جنيه ، تلاه سهم "المصرية للاتصالات" بنسبة 72ر5 % بقيمة 073ر34 مليار جنيه. وإرتفعت أغلب الأسهم المتداولة بسوق "خارج المقصورة" بالبورصة المصرية حيث زادت أسهم جميع الشركات التي تم التداول عليها -الخميس- فيما شهد سوق نقل الملكية صفقات استحواذ نشطة تخطت قيمتها 4ر1 مليار جنيه. وذكر التقرير الأسبوعى للبورصة أن إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى قد بلغت 006ر7 مليار جنيه في حين بلغت كمية التداول 318ر274 مليون ورقة منفذة على 412ر185 ألف عملية. توقعات بإرتفاعات قياسية للأسهمالمصرية هذا وأعرب عدد من الخبراء والمحللين عن توقعاتهم بأن تواصل البورصة المصرية نشاطها القياسي خلال الايام المقبلة ليتجه مؤشرها الرئيسي نحو 10 الاف نقطة كخطوة نحو مستوى 12 ألف نقطة مع حلول نهاية العام الجارى مدعوما برد فروق التخصيص في إكتتاب شركة "طلعت مصطفى القابضة" التي تقترب من نحو 16 مليار جنيه. وقالوا إن الفترة الحالية تشهد أيضا العديد من الأنباء والأحداث الايجابية المتعلقة بالاقتصاد القومي حيث بدأت الإصلاحات الاقتصادية تؤتي ثمارها خاصة بعد صدور العديد من التقارير الدولية التي أشادت بالاقتصاد المصري. يشير، الخبير الاقتصادي، محمد عبد القوى، إلى أن الاتجاه العام للبورصة المصرية لا يزال الارتفاع مستهدفا مستوى 12 الف نقطة بنهاية العام الجاري بقيادة عدد من القطاعات أهمها الاسكان والعقارات والاتصالات والنسيج لما يتوافر فيهم من قوة دفع كبيرة. ووصف عبد القوي وضع الأسعار الأسبوع الماضي بأنه كان بمثابة فرص ذهبية للشراء خاصة أن البورصة المصرية التي لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود وهو السيناريو الذي عادة ما يتكرر في الربع الاخير من كل عام مع رغبة الصناديق الاستثمارية والمحافظ في رفع القيم السوقية لمحافظها. إرتفاع قياسي لإرباح ثلاث شركاتكبري وعلي نحو متصل ، أعلنت البورصة المصرية إرتفاع صافي أرباح ثلاث شركات كبري خلال الأشهر التسعة الأولي من العام الجاري منها شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" ، و"الاسكندرية للاستثمار العقاري"، و"راية للتكنولوجيا والاتصالات". فقد كسبت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" ستة عشر في المائةمن صافي أرباحها مسجلة 4ر156 مليون جنيه مصري بعد أن سجلت أرباحها 9ر8 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي . وسجلت أرباح "الاسكندرية للاستثمار العقاري" زيادة كبيرة في أرباحها الصافية لتصل الى 6ر885 مليون جنيه مصري فيما سجلت أرباحها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 9ر90 مليون جنيه. وقالت الشركة التي تعد رابع أكبر شركة عقارية مصرية مدرجة في البورصة في يوليو الماضي انها تتوقع تسجيل أرباحا قوية خلال الربع الأخيرمن العام بسبب بيع حصتها في الشركة العربية للمشروعات والتنمية العمرانية مقابل 701 مليون جنيه. وحققت شركة "راية للتكنولوجيا والاتصالات" زيادة 13 بالمائة في صافي أرباحها خلال الفترة ذاتها مسجلة 2ر75 مليون جنيه مصري ، بينما بلغ صافي أرباح الشركة 5ر66 مليون جنيه العام الماضي . وكانت "راية" التي تبلغ قيمة أسهمها السوقية 3ر769 مليون جنيه قد رفضت عرض استحواذ من أوراسكوم تليكوم في وقت سابق من العام الجاري بعدما خلص مثمن مستقل الى أن العرض يقدر شركة التكنولوجيا والاتصالات بأقل من قيمتها الحقيقية.